نظامُ الأسدِ يتخلّصُ من أبرزِ قادةِ ميليشياتِه بريفِ حماةَ بعدَ أيامٍ من اعتقالِه

نعت مواقعُ إعلام موالية لنظام الأسد أمس الأحد 20 آذار، أحدَ كبار قادةِ الميليشيات الموالية للنظام في مدينة السلمية والمدعو “مصيب نمر سلامة”، والمصنّف على قائمةِ مجرمي الحربِ في سوريا.

وتوفي “سلامة” بعد أيامٍ على اعتقاله من قِبل أفرع نظام الأسد الأمنيّة، والحكمِ عليه بالسجن عشر سنوات مع الأعمال الشاقة بتهمٍ عديدة، منها الخطفُ والقتل والسلب وغيرها.

و”مصيب سلامة”، من أبناء قرية تلِّ التوت التابعة لمدينة السلمية بريف حماة، وهو قائدُ مجموعات الشبيحة التابعة للنظام في المنطقة، وهو شقيقُ اللواء “أديب سلامة” معاونُ مدير إدارة المخابرات الجوية التي يرأسها اللواء جميل حسن، وكان يتمتّع بحصانةٍ كبيرة من قبل شقيقه صاحب النفوذ الواسع في النظام.

عمل “سلامة” منذ العام 2011 على تأسيس مجموعاتٍ للشبيحة الموالية لنظام الأسد لقمع المظاهرات، ولعب دوراً بارزاً في ملاحقة الثوار والمتظاهرين في مدينة السلمية، وعُرف بسوء سيرتِه وجرائمه التي ارتكبها بشكلٍ علني.

حصل “سلامة” على دعمٍ كبيرٍ من شقيقه “أديب سلامة”، ونشطت ميليشياتُه في ريف حماه الشرقي وريف حمص الشرقي بالكامل، حيث قام عناصرُها بعمليات الخطف والقتل على الهوية أو الانتماء المناطقي أو الطائفي، دون أيِّ رادعٍ لما تقوم به نظراً للدعم الذي كانت تتمتّع به من قِبل ضبّاط المخابرات الجوية، وعلى رأسهم العقيد محسن عباس والنقيب أيهم سلامة.

وتمكّن “مصيب” من إنشاء شبكة من قادة الشبيحة الآخرين في المنطقة، منهم فراس سلامة بن مصيب سلامة، وطلال الدقاق، وعلي حمدان محمود عفيفة، الملقب بـ”الفهد الأبيض”، وعلي حمدان، وإبراهيم الصالح، وطالب بشور الملقب “أبو علي اللبناني” باعتباره أحدَ سكانِ جبل محسن في لبنان، وعيسى داوود العسس وشقيقه زهير العسس وعلاء سليم، وظهير بشور، ومحمد منصور، وإياد طيشور، ووليد ديب.

وتمكّن “مصيب” عبرَ تلك الشبكة من تجنّب الاعتقالِ أو المحاسبةِ على الجرائم التي اقترفها، وهو صاحبُ المقولة الشهيرة التي تردّد صداها في حماة وحمص، “الثورةُ المزعومة هي نقلُ رؤوس الأموال من أيدي السنة إلى أيدي العلويين، وعمليةُ النقل لم تنتهِ بعدُ، بل تحتاج إلى وقتٍ طويل وبالتالي فإنَّ الأزمة طويلة جداً”.

مارس “مصيب سلامة” عملياتِ الخطف والابتزاز، ولم يكتفِ بخطف البشر فقط بل اختطف الشاحنات التجارية بحمولاتها، واستولى عناصرُه على الماشية والمداجن، كما فاوضَ مصيب أهالي المعتقلين على إطلاق سراح المعتقلين لديه في سجنه الواقع في قرية تقسيس، وهو سجنٌ خاص به وغيرُ مرخٍص، حيث كان يقتل بعضَ المعتقلين بعد قبضِ الفدية من ذويهم، ودون أنْ يسلّمَ الجثث، والتي كان في بعض الأحيان يحرقها أو يرميها في قنواتِ الصرف الصحي.

ومن ضمن جرائمِ “مصيب سلامة” تبادلُ المختطفين مع الشبيح “طلال الدقاق” الذي تربطه علاقةٌ وثيقة بالعميد سهيل الحسن، أو التمتّعُ بتصفية بعض المعتقلين من خلال إطعام لحمِهم إلى أشبال أسودٍ في مزرعته الخاصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى