نظامُ الأسدِ يتنازلُ عن مشاريعِ قطاعِ الكهرباءِ في مناطقِ سيطرتهِ لحليفتِه إيرانَ
منح نظام الأسد مجدّداً الشركات الإيرانية مهمة الإشراف على مشاريع الكهرباء داخل مناطق سيطرته على الأراضي السورية، وذلك من خلال عقود وامتيازات جديدة لها.
حيث وقّع نظام الأسد مؤخّراً مذكّرة جديدة مع إيران، والتي تتضمن المساهمة والإشراف على إعادة بناء منظومة الكهرباء في سوريا، وإنشاء محطات لتوليد الكهرباء وشبكات النقل والتوزيع، بالإضافة إلى إعادة بناء وتقليص التلف في شبكة توزيع الكهرباء، وفي مجالات الهندسة والتشغيل وخدمات الزبائن.
كما يتضمّن الاتفاق الاستثمار المشترك لإنشاء محطّات توليد الطاقة والطاقة المتجددة، وإعادة بناء وتأهيل ورفع مستوى محطات توليد الكهرباء، والتشغيل والصيانة وتأمين قطع الغيار للمحطات، وتصليح المحولات الكهربائية، وإنتاج المنتجات والأجهزة الكهربائية والمعدّات والمحوّلات والكابلات.
وكان قد وقّع مذكّرة الاتفاق الجديدة من جانب نظام الأسد وزير الكهرباء في حكومته “محمد زهير خربوطلي”، ومن الجانب الإيراني وزير الطاقة “رضا أردكانيان”، وبحضور سفير نظام الأسد في طهران “عدنان محمود” والسفير الإيراني في دمشق “جواد ترك أبادي”.
يُذكر أنّه خلال العامين الماضيين قدّم نظام الأسد تسهيلات كبيرة لحليفته إيران من خلال إبرام عقود لإعادة تأهيل شبكة الكهرباء وبناء وحدات سكنية، وسط تنافس وتسابق من قبل حليفه الروسي للسيطرة على مقدّرات البلاد في مرحلة إعادة الإعمار.