نظامُ الأسدِ يتّهمُ واشنطن بمنعِها .. الإماراتُ تغيبُ عن مؤتمرِ اللاجئينَ في دمشقَ
غابت دولة الإمارات العربية المتحدة عن مؤتمر “عودة اللاجئين” الذي عُقِد في دمشق، أمس الأربعاء، برعاية الاحتلال الروسي، وبحضورٍ محدودٍ وتمثيلٍ ضعيف للدول القليلة الحاضرة.
ويأتي غياب الإمارات بعد تأكيدات سابقة من قِبل مسؤولي نظام الأسد، بتوجيه الدعوة لها وتأكيد حضورها في المؤتمر.
وبرّر نظامُ الأسد عدم حضور دولة الامارات أنّ ضغوطات أمريكية مورست على الإمارات لمنعِها من حضورِ المؤتمر.
وقال معاون خارجية نظام الأسد “أيمن سوسان” في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” الروسية أمس الأربعاء, إنّ “الولايات المتحدة مارست ضغوطاً على مصر والإمارات، لمنعِهما من المشاركة في المؤتمر الدولي للاجئين بدمشق”.
وأضاف أنّ “الإمارات أعلنت بالأمس مشاركتها بالمؤتمر، لكنّها أحجمت عن المشاركة في اللحظات الأخيرة برغم إعلانها بشكلٍ مسبقٍ”، مدّعياً أنّه “لا يهمُّنا رفضَ هذه الدول المشاركة”.
وروّج نظام الأسد، على مدى اليومين الماضيين عبْرَ إعلامه، توجيه دعوات لكافة الدول باستثناء تركيا، إلا أنّ المؤتمر لم يشهد حضوراً واسعاً، وحضرهُ فقط ممثلون عن الصين والاحتلالين الروسي والإيراني، في حين شارك من الدول العربية لبنان وسلطنة عمان.
ولم تؤكّد الإمارات العربية المتحدة خلال الأيام الماضية حضور المؤتمر، كما لم تعلّق على حديث خارجية نظام الأسد بشأن الضغوط الأمريكية.
وكانت العلاقات بين الإمارات ونظام الأسد شهدت تحسّناً، خلال العامين الماضيين، إذ افتتحت في 2018 سفارتها في دمشق بشكلٍ رسمي، وتكليف عبد الحكيم النعيمي للقيام بالأعمال بالنيابة.
وإلى جانب ذلك بدأت زيارة الوفود الاقتصادية بين البلدين، وعودة الشركات الإماراتية للاستثمار إلى داخل مناطق سيطرة الأسد، وكذلك استأنفت شركة طيران “فلاي دبي” رحلاتها الجوية إلى العاصمة السورية دمشق.
كما اتصل ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد مع رأس نظام الأسد، في آذار الماضي، بحجّة مواجهة فيروس “كورونا المستجد”، وهو أول اتصال بين الطرفين منذُ سنوات.