نظامُ الأسدِ يرغبُ بعقدِ اتفاقٍ مع ميليشيا “قسدٍ”
كشفت مصادرُ إعلاميّةٌ عن رغبة نظامِ الأسد في عقدِ اتفاقٍ قريب مع ميليشيا “قسدٍ” والإدارة الذاتية التابعة لها، واعترافِه بالعجز بمواجهتها عسكرياً.
وذكرت صحيفةُ إندبندنت نقلاً عن مصدرٍ مطّلعٍ على الاجتماع الموسّع لـ”حزب البعث العربي الاشتراكي” الذي عُقد في الرابع من أيار الجاري، أنَّ الأسدَ كشفَ عن نيّته للحوار مع “قسد”، مستبعداً العملَ العسكري للتفاهم معها.
وقال المصدر إنَّ رأسَ نظام الأسد الذي ترأس الاجتماعَ أعلن عن نيّته للوصول إلى حلولٍ سياسيّةٍ مع “قسدٍ” خلالَ أشهر قليلة، مستبعداً الحلَّ العسكري “قولاً واحداً”، مضيفاً أنَّ بدايةَ الوصولِ إلى حلول “لن تطولَ إلى سنواتٍ بل لأشهرٍ قليلةٍ”.
وبحسب المصدر فإنَّ التغيّراتِ التي طرأت على أعضاء قيادةِ الحزب لم تحمل “قسداً” والإدارةَ الذاتية على التفاؤل بشأن الوصول إلى حلٍّ.
وقلّلتْ إلهامُ أحمد الرئيسةُ المشاركةُ لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتيّةِ من التغيّراتِ الحاصلة في صفوف قيادةِ حزب البعث، معتبرةً أنَّ ما حدثَ هو في إطارٍ حزبي داخلي.
وقالت، “نعتقد أنَّ لا علاقةَ له بالتغييرات السياسية العامة، وهو إجراءٌ حزبي بحتٌّ يتماشى مع مرحلة من المراحل لكنَّه محدودُ التأثيرِ كون ما تمَّ تغييرُه هو شخصياتٌ لكنَّ فعلياً المؤسسات لم تتغيّر وبالأيديولوجية نفسِها”.
وأشارت إلى أنَّه لا يزال هناك قراءةٌ غيرُ واقعية من قِبل نظام الأسد للحالة السورية ولمشروع الإدارة، على حدّ تعبيرِها، مستبعدةً “أيَّ انفتاحٍ آني”.
كما أكّدت أحمد أنَّ الإدارةَ الذاتية بصدد تطوير موقفِها من إمكانية الحوار مع سلطةِ الأسد، مشيرةً إلى استعدادِ الإدارة الدائم للحوار.
وحول وجودِ وفودٍ أو لقاءاتٍ تحضّر لمفاوضات بين نظام الأسد و “قسد”، قالت أحمد إنَّه لا يوجد حالياً نقاشاتٌ بخصوص الحوار، لكنَّها أكّدت وجودَ بعضِ الرسائل يتمُّ تبادلُها بين الطرفين من دون الكشفِ عن فحواها، مضيفةً “نأمل في أنْ تلقى نتائجَ إيجابية في المستقبل القريب كونَ ذلك يخدم مصلحةَ سوريا ومصلحةَ شعبها”.