نظامُ الأسدِ يرفضُ الدعوةَ لعقدِ الجولةِ التاسعةِ للجنةِ الدستوريةِ في جنيفَ
اتّهمت نائبةُ رئيس “الائتلاف الوطني السوري” وعضو المجموعة المصغّرةِ في اللجنة الدستورية عن قائمة المعارضة، ديما موسى، نظامَ الأسد بعرقلة عقدِ الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف.
وقالت موسى، إنَّ الجولةَ التاسعة لن تُعقدَ، لأنَّ نظام الأسد رفضَ الدعوةَ التي أرسلها المبعوثُ الأممي بيدرسون لعقد الجولة التاسعةِ في جنيف، وحتى الآن لم تتمَّ إعادةُ طرحِ الموضوع، سواءً فيما يتعلق بعقدها في جنيف أو باقتراحِ مكانٍ آخر.
وفيما يتعلّق باستبدال الرياض بجنيف، أوضحت موسى لموقع عنب بلدي، أنَّ بيدرسون لم يقترح بشكل رسمي أيَّ مكانٍ آخر، لا الرياضَ ولا غيرَها، بعد رفضِ نظام الأسد الدعوة لعقد الجولة التاسعة في جنيف.
كذلك استبعد مصدرٌ مطّلعٌ على عمل اللجنة الدستورية، وجودَ جولةٍ تاسعة في نيسان، بصرف النظرِ عن مكان الانعقاد.
وبيّن المصدرُ أنَّ التقديرات تشير إلى عدم وجودِ جولةٍ، مع غياب أيِّ طرحٍ من هذا النوع في أروقة “الائتلاف السوري”.
وكان المبعوثُ الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، قد قال خلال إحاطةٍ أمام مجلسِ الأمن الدولي، إنَّه سيوجه الدعواتِ لجولة تاسعةٍ في نهاية نيسان، معربًا عن أملِه في أنْ تستجيبَ الأطرافُ السورية بشكلٍ إيجابي، كما ناشد الأطرافَ الدولية الرئيسةَ لدعم جهود الأمم المتحدة كميسر، والامتناعِ عن التدخّل في مكان اجتماعِ السوريين.
وأوضح بيدرسون أنَّ اللجنةَ الدستورية لا تستطيع وحدَها حلَّ النزاع، والقرار “2254” يتطرّقُ إلى جملة واسعة من القضايا، مع التذكير بالأفكار الواضحة الخاصة بتدابير بناءِ الثقة، “خطوةٌ مقابل خطوة”، ومعالجةِ العناصر الأساسية للقرار “2254”.
ويرفض نظامُ الأسد عقدَ اجتماعات اللجنة الدستورية في العاصمة السويسرية، جنيف، وذلك تماشياً مع الموقفِ الروسي الرافضِ للعودة إلى سويسرا، كونَ الأخيرة اصطفّت إلى جانب الأوروبيين واتّخذت موقفًا معارضًا للغزو الروسي لأوكرانيا، فاعتبرت موسكو أنَّ سويسرا لم تعدْ محايدةً في موقفها، بما ترتّب عليه من إجراءاتٍ ومواقفَ.