نظامُ الأسدِ يزيلُ حديقةً عامةً بدمشقَ لاستثمارِها مبرّراً كونَها منطقةً عقاريّةً قبلَ 31 سنةً
شرع نظامُ الأسد بتحويل حديقة عامة في العاصمة السورية دمشقَ إلى منطقة عقارية لصالح مستثمرٍ مجهول، مبرِّراً ذلك بأنَّ الموقعَ هو في الأساس مقاسم سكنية بقرار قبل 31 سنة، فيما أثار القرارُ وتنفيذُه والتبريرات جدلاً واسعاً.
وذكر موقع اقتصادي موالٍ لنظام الأسد بأنَّ أهالي منطقة “الزاهرة القديمة” في حي الميدان تفاجأوا بقيام ورشات بناء بإزالة حديقة عامة موجودة هناك وقطع أشجارها، لتشييد بناء مكون من 11 طابقاً، دون الإفصاح عن هويّة الجهة المستثمرةِ.
ونقل الموقع ذاته شكاوى حول مكان البناء الغير مناسب وغير متناسق، وسيشكّل ضرراً كبيراً لأحد الأبنية كونَه سيكون ملاصقاً له تماماً، ومع أنَّ الحديقة وقطعَ الشارع كلياً سيشكّل ازدحاماً للمارّة والسيارات، وسطَ تجاهلٍ تامٍ من قِبل نظام الأسد.
بالمقابل ردَّت محافظة دمشق على الشكاوى بتحويل حديقة عامة في “منطقة الميدان – الزاهرة القديمة” إلى مقاسم سكنية، مبرّرةً أنَّ الموقع المذكور ليس حديقة عامة، وإنّما هو في الأساس مقاسمُ سكنيّة (لها الحق في التشييد ضمن الموقع) بموجب تنظيم شرقي الميدان الصادر في 20 كانون الأول 1990، وفقَ تعبيرها، أيْ قبلَ 31 سنة.
وذكرت أنَّ الموقع تمَّت زراعته مؤقّتاً تفادياً لتحويله إلى مكبٍّ للأوساخ والقمامة، ريثما يحصل أصحاب المقاسم على رخصِ بناء، مبيّنةً أنَّ صاحب المقسم 166 حصل على رخصةٍ رقمها 63 في 25 تموز 2019 وبدأ التشييد، وقالت إنَّ الأشجار لم تُقطع بل نُقلت إلى موقع آخر حفاظاً عليها، بحسب زعمِها.