نظامُ الأسدِ يستجدي إيرانَ لإنقاذِه من الأزمةِ الاقتصاديةِ
يحاول نظام الأسد استجداء إيران لإنقاذه من الأزمات الاقتصادية التي تعصف بمناطق سيطرتِه، خاصةً أزمةَ المحروقات التي تسبَّبت بشلّل حركةِ الحياة في مناطقه، وأجبرت النظامَ على تعطيل مؤسساته الحكومية لعدّةِ أيامٍ خلال الشهر الحالي.
في هذا السياق، أجرى وزيرُ التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة نظام الأسد عمرو نذير سالم، مباحثاتٍ مع وفدِ من جمعية الصداقة الإيرانية السورية، بحسب وكالة أنباءِ النظام “سانا”.
وقالت الوكالة إنَّ المباحثات تناولت آفاقَ التعاون المشتركة بين الجانبين، وإقامةَ مشاريع استثمارية بين الوزارة والجمعية”، وأكَّد الوزير على استعداده للتعاون مع إيران بمختلف المجالات الاستثمارية والتجارية.
وأشارت الوزارةُ إلى أنَّ الجانبين اتّفقا على عقدِ اجتماعات مكثّفة بدايةَ العام المقبل، لوضع آلياتٍ تستكمل الخطواتِ اللازمة لإطلاق الخطوات التنفيذية للمشاريع الاستثمارية، بما يساهم في توسيع التعاونِ الاقتصادي والاستثماري والتجاري بينهما.
في السياق ذاته، أجرى وفدٌ إيراني، برئاسة مستشار وزيرِ الدفاع الإيراني ورئيسِ مقرّ التعاون الاقتصادي لوزارة الدفاع الإيرانية مصطفى إثباتي، قبلَ أيامٍ مباحثات في دمشق مع وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام محمد سامر الخليل، تناولت هذه المباحثاتُ “تنفيذَ مشاريع ذات أهمية في مختلف المجالات، والتأكيد على ضرورةِ زيادة عمليات التبادل التجاري وفقَ مبدأ المقايضة، بما يعود بالنفع على الجانبين”، وفقاً لـ”سانا”.
وتشهد مناطقُ سيطرة نظام الأسد أزمةً خانقة في الوقود تسبّبتْ بتمديد أيام العطل الرسمية ووقفِ النشاطات الرياضية وتخفيفِ مخصّصات وسائل النقل العامة من المحروقات، وذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعارِ المشتقّات النفطية وانقطاع التيار الكهربائي بشكلٍ شبه كامل والانهيارِ المتسارعِ لليرة السورية.