بشار الأسد يرحّب باللاجئين العائدين إلى مناطقه بالاعتقال والاستجواب

نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية يوم الأحد الفائت، تقريراً قالت فيه: “إنّه وعلى الرغم من حثّ رأس النظام بشار الأسد للاجئين السوريين من أجل العودة إلى مناطقه، إلا أنّ الكثير منهم قد تمّ توقيفهم واستجوابهم عقب عودتهم مباشرةً”.

كما أشارت الصحيفة إلى أنّ نظام الأسد كان قد ألقى القبض على آلاف اللاجئين السوريين بعد عودتهم إلى ديارهم، مشيرةً إلى أنّ عودة اللاجئين تتطلب إذناً من النظام.

وفي العديد من الحالات تبيّن أنّ الضمانات التي كان يقدّمها النظام كجزء من عمليات التسوية (المصالحة) لم تكن حقيقية، حيث تعرّض العائدون للمضايقة من قبل الأجهزة الأمنية أو للاحتجاز والتعذيب من أجل معرفة معلومات حول أنشطة اللاجئين في أماكن وجودهم خارج البلاد.

ولا تزال العديد من المنظمات الإنسانية والجهات الدولية تحذّر من المخاطر الجسيمة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم خلال الوقت الحالي، بسبب عدم بدء العملية السياسية في البلاد.

ومنذ بدء الثورة السورية في عام 2011، كان قد اضطر أكثر من 5 ملايين سوري للجوء إلى دول الجوار وأوروبا، كما نزح أكثر من 6 ملايين آخرين إلى شمال البلاد، ولا سيما بعد استخدام النظام وحلفائه القوة العسكرية والقصف بشتّى أنواع الأسلحة لقمع الحراك الشعبي المناهض له.

وكان وزير الدولة لشؤون الخارجية الألمانية قد قال “نيلز آنين” أنّ بلاده ترغب في رؤية الظروف في سوريا مواتية للسوريين لاتخاذ قرار العودة.

وبحسب آراء أغلب اللاجئين السوريين في دول الجوار فإنّه لا ضمان لهم حتى لو كانت عودتهم تحت رعاية دولية، فالأمم المتحدة قطعت عن اللاجئين مساعداتهم في الأردن ولبنان والعراق لإجبارهم على العودة، وليكونوا بين فكي النظام كي يقتصّ منهم بمباركة أممية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى