نظامُ الأسدِ يعدمُ 15 شخصاً اعتقلتْهم ميليشيا “حزبِ اللهِ”

أصدرت المحكمةُ العسكرية التابعة لنظام الأسد في دمشقَ أحكامَ إعدام بحقّ 15 شخصاً، بينهم منشقون عن قواتِ الأسد، بتهمةِ “الخيانة”.

قالت صحيفةُ “المدن”: أنّه في 25 تموز، نقلتْ قواتُ الأسد 15 معتقلاً من “فرع التحقيق العسكري 248” إلى المحكمة العسكرية في المزّة بدمشقَ، وأصدرتْ بحقّهم أحكامَ إعدامٍ من دون تحديد موعدِ التنفيذ. ونُقِلَ المحكومون بعدها إلى سجن صيدنايا العسكري.

وأضافت الصحيفةُ أنّ ميليشيا “حزب الله” اللبنانية سبق واعتقلت أولئك المحكومين، في سجونّها لأكثرَ من ثلاثة أعوام، قبل أن تسلّمهم لـ”المخابرات الجوية” منذ سنة على سبيلِ “الإيداع”، ولإشراك بعضِهم في صفقات التبادل مع المعارضة. وأمضى المعتقلون سنة كاملة موقوفين ما بين “فرع فلسطين 235″، و”فرع التحقيق العسكري 248”.

وقالت “المدنُ” إنّ ذوي أحد المعتقلين في سجن صيدنايا، وهو مجنّدٌ منشّقً، تسلّموا من دائرة النفوس في مدينة القطيفةِ في القلمونِ الشرقي، بلاغاً بوفاة ابنِهم في سجن صيدنايا، من دونِ إيضاحِ السبب أو تسليمِ جثّتِه. ذوو المعتقل حاولوا دفعَ أموالٍ عن طريق “وسطاء” لتسلّم الجثة إلا أنّ النظام رفض ذلك، وتمّ ابلاغُهم بإقامة عزاءٍ له “بشكلٍ ضيّق”.

وأضافت “المدنُ”، أنّ عشراتِ المنشقّين من القلمون الشرقي، ممن أجروا “تسوية” مع قواتِ الأسد، تعرّضوا للاعتقال خلال الشهور الماضية، ونُقلوا إلى سجن صيدنايا بعد انتهاء التحقيقاتِ معهم في “الفرع 248”. وتمنع قواتُ الأسد زيارةَ أولئك المعتقلين، إلا عبرَ “وسطائها”. ويدفع ذوو المعتقلين مبالغَ ضخمةً للوسطاء لتأمين زياراتٍ من خلف الشبك، لا تدوم إلا لدقائق، كلَّ ثلاثة أشهر. ويتخوف ذوو المعتقلين من تصفيتهم، وسطَ تخلّي “الضامن” الروسي عن مسؤولياته.

وزار أهالي المنشقّين المعتقلين ضباطَ الاحتلال الروسي في مقراتِ “الفرقة الثالثة” في قوات الأسد ، أكثرَ من مرّةٍ، وطلبوا منهم التحرّكَ لإطلاق سراح أبنائهم من سجن صيدنايا، وتنفيذَ ما تمّ الاتفاقُ عليه عقبَ إخلاء المعارضة، من دون جدوى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى