نظامُ الأسدِ يعلّقُ على تطبيقِ قانونِ “قيصرَ” لأوّلِ مرّةٍ ..

نشرت وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد يوم أمس الأربعاء، نقلا عن مصدرٍ من وزارة داخلية الأسد، تعليقاً على بدءِ سريان قانون “قيصر” الذي يستهدف نظام الأسد وأزلامه والدول الداعمة له، بمجازره ضدّ الشعب السوري.
وقال المصدر من وزارة الداخلية إنّ “الحزمة الأولى من الإجراءات الأمريكية ضدّ سوريةتكشف تجاوز الإدارة الأمريكية لكلِّ القوانينِ والأعرافِ الدولية والمستوى، الذي انحدر إليه مسؤولو هذه الإدارة، ليلامس سلوكيات العصابات وقطّاع الطرق، مضيفاً أنّ “الشعب السوري وجيشه الباسل لن يسمحا لمحترفي الإجرام الأسود في البيت الأبيض بإعادة إحياء مشروعهم المندحر”، بحسب تعبيره.

كما وصف المصدر بحسب زعمه أنّ “أحدًا لن ينخدعَ بحرص (ترامب) ومسؤولي إدارته على السوريين، لأنّ أهدافهم مفضوحة كما هي حال سياساتهم التي تزرع الموت والدمار وعدم الاستقرار خدمةً لمصالح إسرائيل في المنطقة.

من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي، (مايك بومبيو)، إنّ “الخطوات الجديدة هي بداية حملة مستمرّة من الضغوط الاقتصادية والسياسية على الأسد”، وتوعّد بالمزيد من التحرّكات في الأسابيع المقبلة، وأضاف “نتوقع فرض عقوبات أكثر بكثير، ولن نتوقّفَ حتى يوقفَ الأسدُ ونظامه الحرب الوحشية التي لا داعي لها ضدّ الشعب السوري، وحتى توافق الحكومة السورية على حلّ سلمي للصراع“.
كما أكّدت الخارجية الأمريكية أنّ “أيّ فردٍ يتعامل اليوم مع الأشخاص أو الكيانات المشمولين بالقانون فهو عرضة للعقوبات، مؤكّدةً أنّ “الوقت حان لتنتهي حروب الأسد الوحشية وغير الضرورية”، معتبرةً أنّ الأسد وداعميه أمام خيار بسيط، إما اتخاذ خطوات لا رجعة فيها باتجاه حلٍّ سياسي للصراع السوري وفْقَ قرار الأمم المتحدة 2254، أو مواجهة لوائح جديدة من العقوبات.”.
بدأت الولايات المتحدة بفرض عقوبات كبيرة و”مشدّدة”، كما وصفتها، شملت شخصيات سياسية وعسكرية وفي قمة القائمة رأس النظام، بشار الأسد وزوجته أسماء الأسد، وشقيقته بشرى وشقيقه ماهر وزوجته منال الأسد، وشخصيات اقتصادية تعتبر بسوريا “حيتان الاقتصاد السوري” محمد حمشو وعائلته ونادر قلعي، إضافة إلى شركات اقتصادية عائدة لرجال أعمال أبرزهم رامي وإيهاب مخلوف أولاد خال الأسد.
عاشت سوريا خلال الأيام القليلة الماضية السابقة لقانون قيصر تدهوراً كبيرا بسعر الصرف حيث وصل الدولار إلى 3000 ليرة، ما أدّى إلى ارتفاع متسارع للأسعار .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى