نظامُ الأسدِ يفرضُ رقابةً أمنيّةً مشدّدةً على الفعالياتِ الرياضيةِ في مناطقِ سيطرتِه

أفادت مصادرُ إعلاميّةٌ محليّة, قيامَ الأفرع الأمنيّة بفرض تشديداتٍ أمنيّة على الأنشطة الرياضيةِ الشعبية في ريف دمشق، حيث طالبت المسؤولينَ في “الفرق الحزبية” بتحصيل ورقةِ الموافقة الأمنيّة على كافة الأنشطة، للكبار والصغار.

وأوضحت المصادرُ أنَّ المسؤولين المحليين في المنطقة أوقفوا ستّة نشاطات رياضية للأطفال، بسبب عدمِ ترخيصِها وحصولها على الموافقةِ الأمنيّة، وبرّرتْ قرارَها بالخوف من تعرّضِها للمحاسبة والمساءلة من قِبل الأفرع الأمنيّة في المنطقة.

وأشارت إلى أنّ الأفرعَ الأمنيّة برّرت بشكلٍ شفهي قرارَها الأخير بضرورة حصرِ كافةِ الأنشطة في المنطقة، لضمانِ عدم استغلال الرياضة في تهيئةِ أجواء معارضة، وإبقاء كافةِ الأنشطة “تحت مظلّةِ الدولة”، وفقاً لتبريرها.

وأضافت المصادر, أنَّ القائمين على بعض الأنشطة في منطقة القلمون الشرقي رفضوا التجاوبَ مع طلبات المسؤولين المحليين، واعتبروا القرارَ “شماعة” لتحصيل رشاوى جديدةٍ في الطريق لاستخراج هذه الموافقات.

الجديرُ ذكرُه أنَّ نظامَ الأسد يعمل على ربط كافةِ مفاصلِ حياة السوريين في مناطق سيطرتِه بحزب “البعث”، إذ أضحى رؤساءُ الفرقِ الحزبية السلطةَ الثانية بعد الأجهزة الأمنيّة، ومُنحوا صلاحياتٍ واسعة شرطَ التنسيق مع المسؤولين الأمنيين بشكلٍ مباشر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى