نظام الأسد يطلق سراح عناصر داعش الذين كان قد اعتقلهم في درعا
أقدمت أجهزة المخابرات التابعة لنظام الأسد على اتخاذ قرار مفاجئ بحق عدد من عناصر وقيادات تنظيم “داعش” المحتجزين لديها في درعا.
وأكدت مصادر إعلامية قيام فرع المخابرات الجوية خلال الأسبوعين الماضيين بإطلاق سراح 30 عنصراً من التنظيم بينهم قادة بارزون والذين كانوا يعملون تحت اسم “جيش خالد بن الوليد”، وكانت قد احتجزتهم قوات الأسد خلال العملية العسكرية على حوض اليرموك في آب الماضي.
وإن من بين القيادات التي أفرج عنها شخص يدعى “ماهر كنوش” ينحدر من مدينة جباب بريف درعا الشمالي، والذي كان يشغل منصباً مهماً في ديوان الحسبة.
والأمنيّ العامّ في التنظيم والمسؤول عن الاغتيالات خارج حوض اليرموك “يوسف النابلسي” الملقب بـ”أبو البراء”.
وأوضحت المصادر أن الهدف من ذلك هو دفعهم للقيام بعمليات أمنية في المنطقة لصالح النظام، من خلال التخلص من معارضيه المتبقين فيها، واستهداف الحواجز والثكنات العسكرية بشكل محدود جداً، الأمر الذي سيؤدي إلى إطلاق أيدي الأفرع الأمنية بشكل أكبر، إضافةً إلى رغبة ميليشيات حزب الله المتواجدة هناك بإفراغ المنطقة من السلاح بحلول الصيف القادم.
وكانت تقارير سابقة قد كشفت عن وجود تنسيق بين “نظام الأسد” و “جيش خالد بن الوليد”، وقد بدا ذلك جلياً من خلال تزامن هجمات الأخير على القرى والبلدات التي كانت خاضعة لسيطرة الثوار في درعا والحملة الروسية الأخيرة التي انتهت بسقوط جنوب سوريا كاملاً.
إضافةً إلى قيام نظام الأسد بنقل المئات من عناصر التنظيم من منطقة حوض اليرموك إلى شرق السويداء بشكل سري قبيل الهجمات التي ضربت تلك المنطقة في تموز الماضي.