هادي البحرة: اجتماعُ أردوغان ورأسِ نظامِ الأسدِ “ممكنٌ” رغمَ العقباتِ

قال رئيسُ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، هادي البحرة إنَّ دعواتِ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لإجراء محادثاتٍ مع رأس نظام الأسد بعيدةُ المنالِ لكنَّ الهدفَ منها نقلُ رسالةِ مصالحة في منطقة يتزايد تشتّتُ الانتباه فيها بسبب الحرب.

وأوضح البحرة لوكالة “رويترز” أنَّ لقاءَ أردوغان ورأس النظام “ممكن” على الرغم من أنَّ أنقرة تدرك تماماً أنَّ نظام الأسد لا يستطيع في الوقت الحالي تلبيةَ مطالبِها.

وأضاف إنَّ “تركيا حريصةٌ جدّاً على هذا الأمر… إنَّها تدرك بوضوح ما يتعيّن عليها تحقيقُه… لكنَّهم يعرفون جيّداً حدودَ نظام (الأسد)”.

وتابع رئيس الائتلاف، “يعلمون أنَّ الأمرَ صعبٌ وسيستغرق وقتاً، لكنّهم يعملون على بناء قضية، وينقلون رسائلَ واضحةً إلى العالم والنظام، والدول العربية أيضاً”.

وتأتي تصريحاتُ البحرة في الوقت الذي وجّه فيه أردوغان أحدثَ نداءٍ إلى رأس نظام الأسد يوم السبت الماضي قال فيه إنَّ تركيا “تنتظر ردّاً” من جارتها الجنوبية التي مزّقها 13 عاماً من الحرب التي جاءت بعد اندلاع ثورةٍ عارمةٍ في عام 2011، جُوبهت بقمع دموي من نظام الأسد.

في شأنٍ آخر، لفت البحرة إلى أنَّ حربَ الاحتلال الإسرائيلي مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في غزّة ومع ميليشيا “حزب الله” في لبنان ألهت العالمَ عن الفقر والجوعِ والتطرّف والعنف المستمرِّ في سوريا، وهذا يثير خطرُ حدوثِ “انهيارٍ كامل”.

وأشار إلى أنَّ القوى العالميّة والإقليميّة لا تعتبر سوريا حتى ضمن “الأولويات العشرِ الأولى”، بل يعتبرونها “أزمةً إنسانيّة يمكن إدارتُها، وهو انطباعٌ خاطئ”، مبيّناً أنَّ العمليةَ السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لا تزال “مجمّدةً”.

وبما يتعلّق باللاجئين السوريين في تركيا، أشار البحرة إلى أنَّ الكثيرَ منهم قاتلوا ضدَّ حكم نظام الأسد وأنَّهم من مناطق تقع خارجَ الشمال السوري المحرّرِ، وهو ما يعقّد الأمور.

وأضاف إنَّ الأتراك “يعلمون حقيقةً أنَّهم يستطيعون إجبارَ 100 ألف أو 200 ألف أو 500 ألف لاجئ على العودة إلى سوريا، لكنَّهم لا يستطيعون إجبار 3 ملايين أو 3.5 ملايين” على العودة، مبيّناً أنَّهم “يدركون بوضوح أنَّه لتحقيق ذلك… يتعيّن التوصّلُ إلى حلٍّ سياسي للأزمة”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى