هجماتٌ إسرائيليّةٌ واسعةٌ على مناطقَ متفرّقةٍ في لبنانَ

صعّد جيشُ الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين من هجماتِه على مدن وبلدات لبنانيّة جنوبي لبنان وشرقه، مستهدفاً مقرّاتٍ ومخازنَ أسلحة لميليشيا “حزب الله”، ما أدّى لحركة نزوحٍ كبيرة للمدنيين.

وقال المتحدّثُ باسم جيش الاحتلال إنَّ هذا الهجومَ يُعدّ “ضربةً استباقيّة” بعد رصدِ تحرّكاتٍ لميليشيا “حزب الله” لاستهداف إسرائيل.

وأعلن جيشُ الاحتلال الإسرائيلي، في بيان مساءَ الاثنين، مهاجمةَ “أكثر من 1300 هدفٍ على مدار آخر 24 ساعة” في لبنان.

وقال الجيش إنَّ “طائراتٍ حربيّةٍ وقطعاً جويّة من كافّة قواعدِ سلاح الجو أقلعت ونفّذت، خلال آخر 24 ساعةً، حوالي 650 طلعةً هجوميّةً لغرض إزالة تهديدٍ”.

وأضاف أنَّه في إطار الغارات جرت مهاجمةُ مبانٍ، وسيارات وبُنى تحتيّة وجِدت بداخلها قذائفُ صاروخية، وصواريخ، وقاذفاتُ صواريخ وطائراتٌ مسيرة شكّلت تهديدًا وكانت مصمّمة لاستخدامها ضدَّ إسرائيل”.

وتابع بيانُ الجيش: “سلاحُ الجو يستمرُّ في شنِّ غاراتٍ على مئاتِ الأهداف في لبنان في هذه الأوقات بالذات من أجل الدفاع عن إسرائيل”.

وزارةُ الصحةِ اللبنانيّة أعلنت في بيان مساءِ أمس “مقتلَ 492 شخصاً وإصابةَ 1645 آخرين”، بينهم نساءٌ وأطفالٌ ومسعفون، جرّاءَ الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان وشرقِه منذ صباحِ الاثنين.

وقال وزير الصحة اللبناني فراسُ الأبيض في مؤتمر صحفي إنَّ الغارات استهدفت مستشفياتٍ ومراكزَ طبيّة وسياراتِ إسعافٍ.

من جانبه، أعلن وزيرُ التربيةِ اللبناني عباسُ الحلبي تعطيلَ المدارس والجامعات اليوم الثلاثاء في جميع أنحاءِ البلاد.

وأجبرت الغاراتُ الإسرائيلية الكثيفةُ والواسعة آلافَ اللبنانيين في جنوب البلاد على النزوح من قراهم وبلداتهم، في موجةٍ تعتبر من النزوح الأكبر، إذ شملت مناطقَ بعيدةً عن خطوط المواجهة الأمامية على طول الشريط الحدودي.

هذه الموجةُ غيرُ المسبوقة من النزوح شملت قرى وبلداتٍ في الخطوط الثانية أو الخلفية للمواجهة، ومنها أقضية بنت جبيل ومرجعيون وحاصبيا، والنبطية وصور والزهراني، وصولاً إلى البلداتِ المحيطةِ بمدينة صيدا التي تعتبر بوابةَ العبور إلى الجنوب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى