هرباً من الأوضاعِ الاقتصاديةِ الصعبةِ.. السوريونَ يفرّونَ من مناطقِ سيطرةِ نظامِ الأسدِ إلى الشمالِ السوري
يعمدُ السوريونَ القاطنون في مناطق سيطرة نظام الأسد إلى الهربِ من مخاطر الموت أو الاعتقال ومن الأزمة الاقتصادية والمعيشية التي لم يسبقْ لها مثيلٌ في سوريا، إلى لمناطقِ المحرّرة في شمال غربي سوريا.
تقاريرُ إعلاميةٌ قالت إنَّ عدداً من القاطنين في مناطق سيطرة نظام الأسد يفرّون جرّاءَ أزمةِ الوقود الخانقة وغلاءِ أسعار السلع التي وصلت إلى مستويات قياسية، إلى جانب توقّفِ الكثير من الخدمات والمرافق.
وبحسب تقرير لصحيفة الشرق الأوسط اليوم أمس الجمعة ، فقد لجأ أكثرُ من 200 عائلةٍ سورية وأكثرُ من 300 شابٍ من مناطق مختلفة في سوريا خاضعة لسيطرة النظام ، إلى مدن عفرين والباب وإعزاز ومحافظة إدلب الخاضعةِ لسيطرة المعارضة شمالَ غربي سوريا، على مدار اليومين الماضيين.
ويرى آخر أنَّ الهروب من الموت جوعاً أو مرضاً إلى أيِّ مكان آخرَ خارج مناطق النظام، بغضِّ النظرِ عن الثمن لبلوغ ذلك، بات هدفاً رئيسيّاً في رأس أيِّ مواطنٍ سوري يعيش في تلك المناطق، وفقاً لحلب اليوم
يضاف إلى ذلك، قولُ ناشط مدني إنَّ “وصولَ العائلات من مناطق النظام السوري إلى مناطق المعارضة مكلِّفٌ ماديّاً، وقد تصل تكلفةُ عبور العائلة الواحدة إلى ما يقارب 4 آلاف دولار أميركي، تذهب للمهرّبين وذوي النفوذ في مؤسسات النظام الأمنية والعسكرية لتأمين عبورِهم إلى مناطق المعارضة بأمانٍ من دون تعرّضِهم للاعتقال على أيدي عناصر النظام في الحواجزِ المنتشرةِ على الطرق الرئيسية والفرعية”.