هل تنجحُ الوساطةُ العراقيّةُ لتطبيعِ العلاقاتِ بين تركيا ونظامِ الأسدِ؟

استبعد الباحثُ السياسي وائلُ علوان، نجاحَ الوساطةِ العراقيّة لتطبيع العلاقات بين تركيا ونظام الأسد، بسبب حجمِ الخلافاتِ وتناقضِ المصالح.

وأرجع علوان سببَ عدمِ نجاحِ الوساطة العراقية إلى حجم الخلافات وتناقضِ المصالح، الذي ما يزال كبيراً بين ما تطلبه أنقرة وما يستطيع أنْ يقدّمَه نظامُ الأسد.

وأوضح أنْ لا وجودَ لوساطة مكتملةِ الأركان تقوم بها بغداد، إنّما هي مبادرةٌ من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وأنَّ المبادرةَ العراقية لن تتحوّلَ إلى مشروع وساطةٍ فعليّة في وقت قريبٍ وبشكلٍ سهل، وفقَ “الشرق سوريا”.

وأشار علوان إلى أنَّ السوداني يحاول خلقَ فرصةٍ لبغداد على مستوى الوساطة الإقليمية والدولية، وهذا له مكاسبُ سياسيّةٌ كبيرةٌ خارجياً وداخلياً.

كما أعرب عن اعتقاده بأنَّ موسكو لا تزال ترغب في أن يكونَ ملفُّ التطبيع بين أنقرة ونظامِ الأسد، عن طريقِها إنْ توفّرت الظروف المناسبة، مرجّحاً أنْ لا تشجعَ هذه المبادرة، لكنَّها لن تعرقلَها وربّما ستستثمرها إنْ استمرّت.

أما بالنسبة لطهران، فقد لفتَ علوان إلى أنَّها غيرُ مهتمّةٍ بنجاح التطبيع بين أنقرةَ ونظامِ الأسد، كما هو الحالُ في ملفِّ التطبيعِ بين الدول العربية والنظام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى