هولندا تحقّق في ملفاتِ 12 ألفَ سوريٍّ وتسحبُ تصاريحَ الإقامةِ للعشراتِ للاشتباهِ بارتكابِهم جرائمَ حربٍ
سحبت دائرة الهجرة والتجنّس الهولندية، تصاريح الإقامة من عشرات اللاجئين السوريين في هولندا، بعد تحقيق كبيرٍ للاشتباه بعددٍ من القضايا، من بينها ارتكاب جرائم حرب أو أخرى متعلّقة بالأمن القومي أو الاحتيال.
وقال وزير الدولة الهولندي، أنكي برويكرز، إنّ “هولندا لا تريد أنْ تكون ملجأ لمجرمي الحرب”، إلا أنّ الوزير رفضَ الكشف عن مزيد من التفاصيل لأسبابٍ “تتعلق بالأمن القومي”.
ودقّقت دائرة الهجرة، بناءً على تعليمات من وزارة العدل، في ملفات 12 ألف سوري، وكان الهدفُ من التحقيق هو التأكدُ من شبهات بارتكاب جرائم حرب أو جرائمَ خطيرة، لسوريين تتراوح أعمارهم بين 17- 35 عاماً عندَ وصولهم إلى هولندا.
وشمل التحقيق 63 قضية في جرائم حربٍ محتملة وجرائم خطيرة للغاية، سُحبت إقامة سوري على إثرها، وتمّ إغلاقُ 50 قضية منها لعدم وجود أدلّة، رغم وجود إشارات واضحة على تلك الجرائم، بينما لا يزال التحقيق جارياً في سبع قضايا.
أما في قضايا الاحتيال والتزوير، فقد سُحبت إقامة 29 شخصاً، وتمّت تسوية 46 حالة من أصل 223 قضية، وفْقَ ما نقلته صحيفة “دي تلغراف” الهولندية.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ التحقيق يعتمد على أقوال اللاجئين أنفسهم، لأنّ التحقيق في سوريا أمرٌ مستحيل، وأشار برويكرز في هذا الجانب، إلى أنّ “البحث على الإنترنت، وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، له أهمية كبيرة”.