هيئةُ التفاوضِ تنتقدُ مساعي التطبيعِ العربي مجاناً مع نظامِ الأسدِ

انتقد “بدرُ جاموس” رئيسُ هيئة التفاوض السورية، في تصريحات أمس السبت، مساعيَ التطبيع العربي مع نظام الأسد، مؤكّداً أنَّها تؤدّي إلى تقويض الانتقال السياسي وتحويلِ سوريا لنظام ديمقراطي.

وأضاف: “هناك محاولاتُ إقناعِ المجتمع الدولي بأنَّ النظام انتصر، فيما 40 في المائة من المناطق خارجَ سيطرته، ليست هناك سيطرة للنظام بل للميليشيات والمافيات وروسيا، وفشلت تعهّداتُ روسيا للأردن، فكيف تنجح الضماناتُ التي تقدّمها بقيةُ الدول”.

وعن موقف الهيئة قال جاموس “هيئةُ التفاوض محورُ عملِها هو الوفاء بالالتزامات الإنسانية والعدالة للضحايا ولا يمكن أنْ نسيرَ إلا في عملية سياسيّة واضحةٍ مبنيّة على القرارات الأمميّة ونركّز على بيان جنيف1 (2012) والقرار 2254 الطريق الأساسي للسير عليه، ودونَه لا حلٌ يقنع السوريين”.

وحول مساعي التطبيع العربي واللقاءاتِ التي جرت مع الدول العربية، قال جاموس “كانت لقاءاتٌ لنا مع بعض الدول العربية إما مع سفرائِهم بتركيا أو في جنيف أو لقاءاتٌ في الرياض والقاهرة”.

وأوضح أنَّ “ما قيل لنا أنَّ ما تقوم به الدول العربية لمصلحة السوريين، لا يمكن استمرارُ الأزمة 12 عاماً، ولم تنجح محاولاتُ السياسة القديمة بإغلاقِ الباب على النظام، ولا توجد قوةٌ ستذهب لإسقاطه، فيجب الحديثُ معه لإيجاد الحلول”.

وأضاف أنَّ هناك “فرقاً بين محاولاتِ إقناع النظام للذهاب للعملية السياسية، ومحاولاتِ التطبيع معه. التطبيعُ معه مجاناً بحجّةِ التعاملِ معه بطريقة مختلفة، المبادراتُ العربية غيرُ واضحة ولم يوضعْ على الطاولة لنا شيءٌ لمناقشته”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى