هيومن رايتس ووتش: مناطقُ نظامِ الأسدِ غيرُ مواتيةٍ لإعادةِ اللاجئينَ

جدّدت منظمة هيومن رايتس ووتش تأكيدَها على أنَّ اﻷوضاعَ في مناطق سيطرة نظام اﻷسد لا تزال غيرَ مواتية لإعادة اللاجئين، داعيةً الدولَ المعنيّةَ للامتناع عن ذلك، بسبب انتهاكات النظام.

وقالت المنظمة في الإصدار الـ 34 من تقريرها العالمي 2024، الذي استعرضت فيه ممارساتِ حقوقِ الإنسان في أكثرَ من 100 دولة إنَّ المدنيينَ في سوريا واجهوا خلال 2023 عاماً آخرَ من الانتهاكات الجسيمة التي ارتكبها نظامُ الأسد وأطراف أخرى.

وأوضحت أنَّ السوريين في جميع أنحاء البلاد يواجهون أزمةً إنسانيّةً حادّةً، حيث يعيش أكثرُ من 90 % منهم تحت خط الفقر, ويحتاج المدنيون في سوريا بشكلٍ متزايد إلى الحماية والمساعدات الإنسانية.

وأضاف التقريرُ على الرغم من أنَّ سوريا لا تزال غيرُ آمنة، والأعمالَ العدائيّةَ آخذةٌ في الارتفاع، واصلت الدولُ المضيفة للاجئين عملياتِ الترحيل غيرَ القانوني، والإعادةَ واسعة النطاق لآلاف السوريين إلى أجزاء مختلفة من البلاد.

وشدّدت على أنَّه لاينبغي لأيّ دولة أنْ تفكّر في إعادة اللاجئين إلى سوريا مع استمرار الظروف غيرِ الآمنة.

وعن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، قال التقرير إنَّه في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، واصلت قواتُ الأمن إخضاعَ السكان، بما في ذلك اللاجئون العائدون، للاعتقال التعسفي والتعذيب والاختفاء القسري والمضايقات والابتزاز, والملايين من السوريين لا يستطيعون العثورَ على ما يكفي من الغذاء الجيّد أو تحمّلِ تكلفتِه.

وعن شمال غربي سوريا، قال التقرير إنَّ القواتِ العسكرية للنظام وروسيا استمرّتا في هجماتهما العشوائيّة التي تشنّها على المدنيين والبنية التحتيّة المدنيّة الحيوية خلال 2023، بما في ذلك استخدامُ الأسلحة المحظورة مثلِ الذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة.

وأوضح التقرير أنَّه في شمال شرقي سوريا، تواصل ميليشيا “قسد” احتجازَ المدنيين تعسّفياً، بما في ذلك الصحفيون، وفقاً لتقرير للأمم المتحدة الذي وثّق أيضاً حالاتِ الوفاة أثناء الاحتجاز في السجون التي تشرفُ عليها “قسد” في الحسكة والرقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى