واشنطن .. متحفُ “ذكرى الهولوكوست” يحتفي بذكرى الثورةِ السوريةِ

مع مرور عقدٍ على انطلاقة الثورة السورية ضدَّ نظام الأسد الدكتاتوري، يُحيي مركز “سيمون سكوت لمنع الإبادة الجماعية” في متحف “ذكرى الهولوكوست” بواشنطن هذه الذكرى بمشاركة مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين وناجين وناشطين سوريين، تحت عنوان, “عشرُ سنواتٍ من الفظائع الجماعيِّة في سوريا.. عقدٌ من معاناة المدنيين”.

يبدأ الحدث الساعة الواحدة ظهرَ 15 من آذار الحالي بتوقيت واشنطن، الثامنة مساءً بتوقيت دمشق، السابعة بتوقيت أوروبا، والتاسعة بتوقيت تركيا.

ومن بين المشاركين في الحدث الناشطة الحقوقية “آمنة خولاني”، كما يتضمَّن بيانًا من “قيصر” المنشَِق عن قوات الأسد, وسيكون الحدث مفتوحًا للجمهور باللغتين العربية والإنجليزية.

سيتناول الحدث المُقام بالتعاون مع لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، ولجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، المخاطرَ التي تواجه المدنيين في إدلب وغرب حلب، ومراكز اعتقال نظام الأسد، وشمال شرقي سوريا، بالإضافة إلى التنفيذ الحالي لتدابير العدالة والمساءلة.

نشر متحف “الهولوكوست” في موقعه الإلكتروني إعلاناً عن الحدث، جاء فيه, “يصادف 15 من آذار/ مارس الذكرى السنوية العاشرة للصراع الدامي في سوريا، أودى هذا العقد من العنف بحياة أكثرَ من نصف مليون سوري، وشرّد أكثرَ من 12 مليونًا (أكثر من نصف السكان)، في أكبر أزمة إنسانيّة شهدها العالم منذ الحرب العالمية الثانية، نجتمع في هذه اللحظة الأليمة لنتضامن مع السوريين والسوريات ونقول لهم: لستم منسيين”.

منذ سنوات، يبذل متحف “ذكرى الهولوكوست” جهودًا مستمرّة لتسليط الضوء على معاناة الشعب السوري، فمن الأشهر الأولى للثورة السورية، بدأ المتحف بدقِ ناقوس الخطر لواضعي السياسات وللجمهور في الولايات المتحدة والعالم بشأن الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد.

في عام 2016، أطلق مركز “سيمون سكوت” مشروعاً بحثياً يهدف إلى خلقِ نقاشٍ بنّاء بين صانعي السياسات والأكاديميين حول كيفية منعِ الفظائع الجماعية في سوريا أو التخفيف من حدِّتها، وما الذي يمكن فعله، وما الذي يمكن أنْ نتعلَّمه لإنقاذ الأرواح في حالات الإبادة الجماعية والفظائع الجماعية في المستقبل, ونتج عن المشروع سبعُ أوراق بحثية.

وفي عام 2017، أقام المتحف معرضاً خاصاً بسوريا تحت اسم, “سوريا، نرجوكم لا تنسونا“, بقي المعرض مفتوحاً للزوّار لأكثرَ من سنتين مع تمديده عدَّة مرَّات.

في عام 2018، أصدر المتحف تقريراً عن مخاطر استمرار الفظائع الجماعية في سوريا بعنوان, “هل يضمر المستقبل ما هو أسوأ؟”, وأتى التقرير بعد رحلات ميدانية لجمع الشهادات كأداة أساسية لحشدِ المجتمع الدولي ودعوته للتحرِّك.

في عام 2019، منحَ المتحف جائزة “إيلي فيزل” لـ”الخوذ البيضاء”، وهي أعلى جائزة يمنحها متحف “الهولوكوست”, وتعترف بالأفراد البارزين الذين أدَّت أعمالهم إلى تعزيز رؤية المتحف لعالم يواجه فيه الناس الكراهية، ويمنعون الإبادة الجماعية، ويعزّزون كرامة الإنسان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى