وزارةُ الدفاعِ في الحكومةِ السوريةِ المؤقّتة تصدرُ بياناً حولَ إخراجِ المقارِ العسكريةِ من المدنِ

أصدرت وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقّتة أمس الثلاثاء, بياناً حول بدءِ إخراج المقار العسكرية من قِبَل بعضِ تشكيلات الجيش الوطني السوري إلى خارج المدن، كما حصل مؤخّراً في مدينتي “عفرين” و”رأس العين” شمال سوريا.

وجاء في بيانٍ للوزارة أنّ قيادات فرقة السلطان مراد، وفرقة الحمزة التابعة للفيلق الثاني أصدرت “الأوامر بنقلِ مقرّاتها من مدن عفرين، ورأس العين، إلى معسكرات قريبة من خطوط الرباط”، مضيفةً أنّ “قيادة الفيلق الثالث قامت أيضاً ومنذ مدّة بالمبادرة بتفريغ مقرّات عسكرية تابعة لها في مدينة عفرين”.

وأوضحت أنّ هذه الخطوات تأتي تأكيداً من الجيش الوطني السوري على “سعيه الدائم لتأمين أفضل الظروف التي تضمن راحة المدنيين في كافة البلدات المحرّرة”.

وأضافت: “إنّ وزارة الدفاع تبارك هذه الخطوة التي تعبّر عن الإيمان المطلق للجيش الوطني السوري (بعد الإيمان بالله) بأنّ المكان الأمثل لمقاتليه هو على خطوط الرباط ضدّ العدو لحماية أهلهم وأرضهم أو في معسكرات التدريب، وتثبت هذه الخطوة التزام الجيش الوطني برسالته في حماية الوطن والمواطن”.

وِأوضحت أنّها “ضمن المهام الموكلة إليها من الحكومة المؤقتة، تتابع بشكل دائم مع قادة التشكيلات في الجيش الوطني الوضع العام في المناطق التي حرّرها هذا الجيش”، الذي عمِل بمختلف تشكيلاته ومستوياته على تطوير نفسه مِن جميع النواحي المؤسساتية والتنظيمية..، حيث شُكّلت إدارات الشرطة العسكرية والقضاء العسكري، ومُنحت الصلاحيات اللازمة للتعامل مع جميع القضايا “بما يؤمن حياة المدنيين ويضمن كامل حقوقهم”.

وقالت وزارة الدفاع إنّ “الجيش الوطني السوري – وزارة وهيئة أركان وقادة تشكيلات ومقاتلين – ينظر إلى المدنيين على أنّهم الأهل الذين يجب على الجميع صون كرامتهم وحماية ممتلكاتهم وأرواحهم”.

وذكرت وزارة الدفاع في بيانها أنّ “الجيش الوطني السوري منذ تشكيله خاض أعتى المعارك ضدّ أعداء الثورة والشعب السوري متحالفاً مع الجيش التركي الصديق في حماية الحقوق وتوطيد الأمن والسلام في المنطقة”.

وأكّدت وزارة الدفاع في ختام بيانها أنّ الجيش الوطني بفيالقه الثلاثة وجبهته الوطنية للتحرير “سيبقون عند حسن ظنّ أهلهم بهم في جميع الأوقات والظروف، ولن يبخلوا في تقديم كلّ ما يتوفّر لديهم لـ ضمان راحة وأمن واستقرار أهلهم والدفاع عنهم”.

مِن جانبه رحّب وزير الحكومة السورية المؤقّتة عبد الرحمن مصطفى بقرار وزارة الدفاع بنقل المقار العسكرية التابعة للجيش الوطني إلى خارج المدن ضمن مناطق عمليات “درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام”، معتبراً أنّها خطوة تهدف إلى تمكين الحياة المدنية في تلك المناطق.

وبدأت فصائل في الجيش الوطني السوري مؤخّراً بإخلاء المدن من المقار العسكرية، وشمل ذلك حتى الآن مدينة “رأس العين” بريف الحسكة الشمالي، ومدينتي “الباب” و”عفرين” بريف حلب.

والجدير بالذكر أنّ المناطق التي يسيطر عليها الجيش الوطني ضمن عمليات “نبع السلام” و”درع الفرات” و”غصن الزيتون” وتنتشر مقار فصائله في مراكزها، وتشهد توترات وخلافات واشتباكات بين الفصائل، أدّت بعض الأحيان إلى وقوع ضحايا مدنيين، فضلاً عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الفصائل المتقاتلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى