وزارةُ الصحةِ تدعو إلى تلقّي اللقاحِ للخلاصِ من جائحةِ كورونا
قال وزير الصحة في “الحكومة السورية المؤقّتة”، الدكتور مرام الشيخ، إنَّه “من الضروري تلقّي لقاح كوفيد19 لأنَّه يخفّف كثيراً من شدّة الأعراض واحتمالِ القبول في المستشفى ويقلّلُ بشكلٍ واضح من احتمال ونسبِ الوفاة، فتلقّي اللقاح هو السبيل الأقصر والآمن للخروج من الجائحة وحمايةِ أفراد المجتمع”.
وأضاف الشيخ: “أنَّ هذا المتحوّر أسرع انتشاراً بأضعاف من النسخ السابقة للفيروس، مما يعني عبئاً كبيراً على المنشآت الصحية والقطاع الصحي ككلّ، وأشدّ قوة من حيث الأعراض السريرية، و أكثر احتمالاً لإحداث الوفيات، ويصيب أعمار أصغر من النسخ السابقة (الشباب و الأطفال).
ولفت إلى أنَّ “الأخطر من ذلك كلّه أنَّه قادرٌ على تجاوز المناعة الطبيعية الناجمة عن إصابة سابقة وشفاء بنسخة أخرى من الفيروس، أو المناعة المكتسبة باللقاح، أي أنَّ تأثير اللقاح والمناعة الطبيعية عليه أقلُّ من النسخ الأخرى”.
ووجّه وزير الصحة كافة القطاعات للتعاون اللصيق لاحتواء الوباء وفقَ توصيات وزارة الصحة وخاصة التعليمات الأخيرة في القرار 40 الذي أصدرته الحكومة السورية المؤقّتة للحدِّ من انتشار فيروس كورونا في المناطق المحرّرة قبل أنْ يحدثَ انهيارٌ في القطاع الصحي.
وتحدّثَ عن الارتفاع الكبير في أعداد الوفيات خاصةً مع قدومِ فصل الشتاء وازديادِ حالات الأمراض الإنتانية بشكلٍ عام، وخاصةً في ظلّ نقصِ الكوادر والمنشآت والتجهيزات الطبيّة، مع الضغط الهائل على التجهيزات والمنشآت بسبب كثرةِ الاستخدام وعدمِ إفساح فرصة لتعقيمها وصيانتها مما يهدّد بخسارة أكبر مع عدم وجود تمويل جاهز لسدِّ الثغرات.
وأوصى وزير الصحة الأهالي في المناطق المحرّرة بأخذِ الوباء على محمل الجدِّ والابتعاد عن التجمّعات وتأجيل المناسبات الجماعية والالتزام بمسافة الأمان الجسدي متر ونصف مع غسيل اليدين بشكلٍ متكرّر، والأهم من ذلك أخذُ اللقاح بأسرعِ وقتٍ قبل فواتِ الأوانِ.