وزيرة لبنانية لن نسمح باستخدام النازحين السوريين غطاءً للتطبيع مع نظام الأسد
قالت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية (مي شدياق)،” إن من يعتقد بتمرير عملية تطبيع لبنان مع نظام الأسد تحت غطاء ملف النازحين السوريين فإنه واهم”، في إشارة إلى قوى سياسية لبنانية محسوبة على ميليشيا حزب الله ورئيس الجمهورية في الحكومة اللبنانية الجديدة.
وأضافت الوزيرة في تغريدة لها على حسابها في تويتر، ” لا نقبل أن يوهمنا البعض بأن عودة النازحين السوريين مرتبطة بالتطبيع مع نظام بشار الأسد، الحل الفعلي للمسألة مرتبط بالعملية السياسية تحت إشراف المجتمع الدولي”.
وتابعت “لا يُزايدنّ علينا أحد في ملف عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، فنظام بشار الأسد يتلاعب بهم ويدعوهم للعودة ويفعل المستحيل لعرقلة هذه العودة!”.
وتساءلت الوزيرة المحسوية على تيار القوات اللبناني متعجبة، “هل استباق أول جلسة لمجلس الوزراء بدعوة وزير لبناني إلى دمشق خطوة بريئة من قبل نظام يضع رئيس حكومتنا وكبار زعمائنا على لائحة الإرهاب؟!”.
وأوضحت الوزيرة (شدياق)، أن عودة النازحين السوريين لا تُحلّ بالقفز فوق مبادرات اللواء عباس إبراهيم وإسراع وزير لا يحظى بغطاء حكومته للتنسيق مع نظامٍ فاقد الشرعية العربية والدولية وخاضع للعقوبات.
وأكدت أن التطبيع مع نظام الأسد لن يتم ولو على حساب دمائهم، وخاطبت أطراف سياسية في لبنان “كفاكم خداعا للشعب اللبناني، تقترفون الاغلاط بحق لبنان ثم تلفّقون التهم الباطلة بحق سواكم”.
وشددت على ضرورة إبعاد الملفات الخلافية في هذه المرحلة من أجل الانتظام السياسي والاستقرار في لبنان، محملة أطراف معروفة بولائها لميليشيا “حزب الله ” مسؤولية ضرب هذا الاستقرار.
وتشهد الساحة السياسية اللبنانية جدلا واسعا، يهدد بانهيار التوافق الحكومي الجديد، وذلك على خلفية زيارة وزير الدولة لشؤون النازحين (صالح الغريب)، إلى دمشق لبحث ملف النازحين السوريين مع نظام الأسد بعيدا عن المرجعيات الدولية، ودون التنسيق مع (سعد الحريري) رئيس الحكومة الوليدة في لبنان بعد طول انتظار.