وزيرُ الخارجيةِ التركي: العالمُ قَبِلَ بشرعيةِ “نبع السلام”
قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إنّ أكبر قوتين في العالم “روسيا وأمريكا”، قَبِلتا بشرعية عملية “نبع السلام” التي تنفّذها تركيا شرق نهر الفرات.
وأضاف “أوغلو” خلال استضافته على طاولة محرّري الأناضول، اليوم الأربعاء أنّ التاريخ سيسجّل اتفاقيتي تركيا مع أمريكا وروسيا بخصوص سوريا على أنّهما نجاح سياسي.
وأضاف: “إرهابيو
ي ب ك/ بي كا كا سينسحبون 30 كيلومتر من الحدود التركية نحو الجنوب بما في ذلك القامشلي”.
وبيّن أنّ “الجهود التي تبذلها تركيا نجحت في إفشال مخطّطات ي ب د/بي كا كا الإرهابي في إقامة “دولة إرهاب” في شمال سوريا”.
ونقل تشاوش أوغلو عن رئيس الاحتلال الروسي “بوتين” قوله “سنوّجه تحذيرًا شديدًا إلى ي ب ك/ بي كا كا، وإذا لم ينسحبوا تقومون أنتم بما يلزم”
وتطرّق الوزير إلى مشاركة الجيش الوطني السوري في عملية نبع السلام مؤكّداً أنّه قدّم مساهمات كبيرة جدًا خلالها والعمليات السابقة.
وحول اتفاقية أضنة، شدّد تشاووش أوغلو أنّ تركيا تقوم لوحدها بما يلزم من أجل القضاء على الإرهابيين في حال عدم قدرة نظام الأسد على منع التهديدات الإرهابية ضد تركيا.
وأكّد عدم وجود اتصال مباشر بين تركيا ونظام الأسد، وأضاف: “قد تكون هناك اتصالات على مستويات الاستخبارات، هذا طبيعي، وخاصة بمكافحة الإرهاب، كما أنّ نظام الأسد غير قادر على تطبيق اتفاقية أضنة حتى لو أراد ذلك، فلا سلطة له هنا”.
وأشار إلى أنّ نظام الأسد حاليًا ليس في وضع يسمح له بإدارة كامل البلاد، قائلًا: “النظام لا ينفذ التزاماته المنصوص عليها باتفاقية أضنة، لذلك فإنّ روسيا ضامنة النظام ستلعب دوراً لتسهيل تطبيق الاتفاق”.
ولفت إلى أنّ المناطق التي تتواجد فيها القوات التركية شمالي سوريا معظم سكانها من العرب الذين يشكلون نحو 80 بالمئة من السكان.
وأضاف: “هناك أيضَا التركمان والمسيحيون وأقليات أخرى، ولكنّ الإعلام الغربي والسياسيين يعتبرون أنّها مناطق كردية بشكلٍ كاملٍ لأنّ ي ب ك، هو من يسيطر عليها، ويقولون هاجموا الأكراد، مع الأسف هؤلاء غير صادقين”.
وشدّد الوزير التركي أنّ غالبية السكان شمالي سوريا من العرب، مبيّنًا أنّهم سيكونون ضمن الإدارت في المناطق ذات الأغلبية العربية، وكذلك سيكون الأكراد في المناطق ذات الأغلبية الكردية ضمن إدارات تلك المناطق بشكل أكبر.
وأوضح أنّ نحو 350 ألف من الأكراد السوريين الموجودين في تركيا يرغبون بالعودة إلى المنطقة الأمنة، مؤكّدًا أنّ هؤلاء لا يستطيعون العودة لأنّ “ي ب ك” لا يسمح لهم بذلك.