وزيرُ الداخليةِ التركي: تركيا ليستْ فندقاً لعناصرِ داعشَ

دعت تركيا، الدول التي ينتمي إليها عناصر تنظيم “داعش”، الذين تمّ احتجازهم، خلال عملية “نبع السلام”، لاستلامهم، وطالبت هذه الدول، بعدم إلقاء مسؤولية التصرّف بهؤلاء العناصر على عاتق الآخرين.

وقال وزير الداخلية، “سليمان صويلو”، في تصريحات صحفية أمس السبت، إنّ بلاده “ليست فندقاً لعناصر داعش من مواطني الدول الأخرى”. لافتاً إلى أنّ بلاده نقلت عناصر تنظيم “داعش” الأجانب الذين جرى ضبطُهم في رأس العين وتل أبيض، خلال عملية “نبع السلام”، إلى سجون محصّنة بمنطقة عملية “درع الفرات”، شمالي سورية.

وأكّد أنّه بعد احتجاز هؤلاء لفترة في تلك السجون، سيتمّ إرسالهم إلى البلدان التي ينتمون إليها، مشيراً إلى أنّ دولاً تتملّص من استلام رعاياها المنتمين للتنظيم، عبر إسقاط الجنسية عنهم، وفق ما نقلت عنه وكالة “الأناضول”.

وأضاف الوزير التركي:” لا يمكن قبولُ تجريد عناصر داعش من الجنسية وإلقاء العبء على عاتق الآخرين فهذا تصرّف لا مسؤول”، مضيفاً أنّ هولندا ليست الدولة الوحيدة، التي تجرّد عناصر التنظيم ، من جنسيتها، مشيراً إلى أنّ بريطانيا تقوم بذلك “فالجميع يلجأ لأسهل السبل”، بهدف التملّص من المسألة.

ووفقاً لـ “واشنطن بوست”، فقد بلغَ عددُ المقاتلين الأجانب التابعين لتنظيم “داعش”، الذين نقلتهم الولايات المتحدة من سورية إلى العراق 48 سجيناً، منذ بدء عملية “نبع السلام”، في 9 تشرين الأول الماضي.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وعراقيين، قولهم إنّ 100 سجين مرتبطين بالتنظيم، تمكّنوا من الهرب خلال الأسابيع الماضية، مع تدهور الأوضاع الأمنية نتيجة ترك الحراس التابعين لقوات “قسد” مواقعهم.

وتوجد عدد من السجون التي تحوي عناصر من تنظيم “داعش”، ممن سلّموا أنفسهم خلال معارك ديرالزور، والرقة، شمال شرقي سورية، تديرها “قسد” تحت إشراف من قوات التحالف الدولي.

وكان ترامب، قد قال إنّ بلاده ليست مستعدّة للاهتمام بـ 60 أو 70 ألف معتقل من عناصر التنظيم الأجانب وعوائلهم، داعياً الدول الأوروبية إلى إعادة العناصر المعتقلين ومحاكمتهم على أراضيها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى