وزيرُ الداخليةِ في الحكومةِ المؤقّتةِ: نخطّطُ لتوظيفِ خبراتِ المُنشقينَ لبسطِ الأمنِ بمناطقِ “نبعِ السلامِ”
تستعدّ “الحكومة المؤقّتة”، لافتتاح مراكز شرطة، لضبط الأمن والاستقرار، في مناطقَ حرّرها مؤخّراً الجيش الوطني السوري، الذي شارك في العملية العسكرية، التي أطلقتها تركيا باسم “نبع السلام”، في التاسع من تشرين الأول الماضي.
وتُخطط وزارة الداخلية في “الحكومة المؤقتة”، لاستثمار خبرة عناصر الشرطة والأمن، المنشقّين عن نظام الأسد، لتوظيفها في مراكز الشرطة، التي تعتزم افتتاحها، في منطقتي تل أبيض ورأس العين، فضلاً عن استعداداتٍ لتسلمها معبر تل أبيض الحدودي مع تركيا.
وفي حديثه لـ”السورية نت” أكّد وزير الداخلية في “الحكومة المؤقتة”، العقيد محي الدين هرموش، أنّ لجان متخصّصة تُجري “مقابلات مع المُتقدّمين، وهم جميعاً من المنشقّين عن نظام الأسد، حيث نسعى للاستفادة من خبراتهم في مجال ضبط الأمن، وتوظيفها لتعزيز الاستقرار في المناطق التي حرّرها الجيش الوطني في عملية نبع السلام”.
وأشار الوزير، في حديثه، إلى أنّ المئات من المنُشقين، تقدّموا بطلبات للانتساب لأجهزة الشرطة بمديني رأس العين وتل أبيض، وأنّ وزارته لديها خُطط للاستفادة من هذه الكفاءات، التي لم تُستثمرْ بالسابق.
ومنذ يوم الجمعة الماضي، بدأت الوزارة، إجراء المقابلات، مع مئاتٍ من المُتقدمين، وقالت إنّ اختيار كوادر الشرطة، للمراكز التي تعتزم افتتاحها، سيتمّ وفقَ معايير الكفاءة والدرجة العلمية، وإنّها تعمل على خلق بيئة آمنة ومستقرّة، في المناطق التي تمّت السيطرة عليها، خلال عملية “نبع السلام”.
وحرّر “الجيش الوطني”، خلال العملية العسكرية التركية، التي توقّفت بعد نحو أسبوعين من انطلاقها، مديني تل أبيض(بريف الرقة الشمالي) ورأس العين(شمال غرب الحسكة)، وعشرات القرى والبلدات الواقعة بينهما، حيث تقول “الحكومة المؤقّتة”، إنّها تعمل على توفير بيئة آمنة، تُشجع عودة ألاف العائلات السورية لهذه المناطق.
وتوقفت عملية “نبع السلام”، بعد اتفاقين مُنفصلين، عقدتهما تركيا، مع الولايات المتحدة والاحتلال الروسي، في تشرين الأول الماضي، وتضمّنا إبعاد ميليشيا “قسد”، عن الحدود مع تركيا، مسافة 30 كيلو متراً.