وزيرُ الدفاعِ التركيُّ: لن نسمحَ بإنشاءِ ممرٍّ إرهابيٍّ على حدودِنا الجنوبيةِ

شدّد وزيرُ الدفاع التركي يشار غولر، على أنَّ بلادَه لن تسمحَ بإنشاء ممرّ إرهابي على حدودها الجنوبية، وأنَّ عملياتها الخارجية حالت دونَ دفعِ أثمانٍ أكبرَ في الداخل.

جاء ذلك خلال تقديم وزير الدفاع إحاطةً للبرلمان حول الهجومِ الأخير في منطقة “عملية-المخلب” شمالي العراق والذي أسفرَ عن استشهاد 9 جنودٍ أتراك.

وقال غولر إنَّ دماءَ الشهداء لم تذهب سدىً، مشيراً إلى تحييد 78 إرهابياً في الأيام الخمسة الأخيرة.

وتطرق الوزير غولر إلى عمليات “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام” التي قامت بها تركيا في سوريا، لافتاً إلى أنَّه عبرَ تلك العمليات قامت تركيا بتمزيق الممرّ الإرهابي المرادِ إنشاؤه على حدودها، فضلاً عن توفير مناطقَ آمنةٍ لأهالي تلك المناطق أو النازحين.

وأشار إلى أنَّ العمليات التي تنفّذها تركيا ضدَّ التنظيم الإرهابي في شمال العراق وسوريا ينبغي النظرُ إليها على أنَّها “تعاونٌ دوليٌ” في سياق الحرب ضدَّ الإرهاب، وليس كنشاط ضدَّ سيادةِ هاتين الدولتين.

من جانبه، وصفَ وزيرُ الخارجية التركية هاكان فيدان تنظيم “بي كي كي” الإرهابي بأنّ تاريخَ صلاحيته باتت منتهيةً، ومؤكّداً على أنَّ الدولةَ التركية لن تتركَ مكاناً آمناً للإرهابيين على طول الحدود وما وراء الحدود.

وأشار فيدان إلى أنَّ تنظيم بي كي كي الإرهابي، يحاول تخويفَ الأكراد والمجموعاتِ العرقية الأخرى التي لا تتبنّى أيديولوجيته الاستبدادية في سوريا والعراق.

كما جدّد فيدان تأكيدَه على “دعم تركيا للحلِّ السياسي الشامل الذي يلبّي التطلّعاتِ المشروعةَ للشعب السوري في إطار قراراتِ الأمم المتحدة، ووحدةِ البلاد وسلامة أراضيها”.

وقال، “ومن سخرية التاريخِ أنَّ بي كي كي تنظيم ماركسي لينيني أنشئ من قِبل نظام الأسد بتعليماتٍ من الاتحاد السوفييتي بوادي البقاع في لبنان إبانَ الحرب الباردة، واليوم يتعاون مع الولاياتِ المتحدة والدول الغربية من أجل تقسيم سوريا”.

وبيّنَ أنَّ الأطراف المتنافسةَ على الساحة السورية تؤيّد استمرارَ وجود تنظيم بي كي كي بما يتوافقُ مع مصالحها الخاصة.

واتّهم الولاياتِ المتحدة بتقديم الدعمِ التكنولوجي والمعدّات العسكرية لتنظيم بي كي كي الإرهابي، بحجّةِ محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي قائلاً، “بعضُ الدول الأوروبية تدعم أيضًا الأنشطةَ التي تقوم بها الولاياتُ المتحدة. ومن ناحية أخرى، تغضُّ روسيا الطرفَ عن وجود تنظيم بي كي كي غربي الفرات، وخاصةً في تل رفعت ومنبج”.

وختم فيدان بالقول،”انتهتْ صلاحية التنظيم الإرهابي (بي كي كي). لن نتركَ أيّ مكان للمنظمة الإرهابية الانفصاليةِ التي تستهدف بلادَنا، تشعر فيه بالأمان، على طول حدودِنا وما وراءها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى