وزير الداخلية التركي يجدّد دفاعه عن السوريين ضد الحملات المغرضة الساعية إلى إعادتهم إلى بلادهم

أعلن وزير الداخلية التركي “سليمان صويلو” عن موقف الحكومة التركية من قضية السوريين المقيمين على الأراضي التركية ضد من يقوم بإثارة الفتنة داعياً إلى ترحيلهم عن الأراضي التركية.

تصريحات “صويلو” جاءت في كلمةٍ ألقاها يوم أمس الجمعة في قضاء “غازي عثمان باشا” بمدينة إسطنبول ونقلتها وكالة “إخلاص” التركية، وذلك بحضور رئيس بلدية القضاء “حسن تحسين أوسطى” وعدد من مسؤولي جمعيات غير حكومية.

حيث أشار “صويلو” في كلمته إلى أنّ “ظروف الحرب لم تبقِ للسوريين بلاداً حتى يتمكّنوا من العودة إليها”، مضيفاً أنّ “تركيا هي من وفّرت فرصة العودة لـ 331 ألفاً منهم إلى الشمال السوري المحرّر”.

وتابع “صويلو” دفاعه عن السوريين لافتاً الانتباه إلى أنّ الشعب التركي قضى برفقة السوريين حوالي 450 عاماً تحت راية واحدة في ظلّ الدولة العثمانية.

وأضاف “صويلو” قائلاً: “إنّهم يغتصبون النساء، ويقتلون الحوامل منهن، ماذا سنفعل؟ هل سنغلق حدودنا في وجههم؟”، في إشارة منه إلى الجرائم البشعة التي يرتكبها نظام “بشار الأسد” بحقّ السوريين المعارضين له.

كما أشار “صويلو” إلى “نزوح قرابة 75 ألف مدني مؤخراً باتجاه الحدود التركية”، مضيفاً أنّ “الحكومة التركية تعمل على تأسيس مخيْمات لاستيعابهم في الجانب السوري من الحدود عوضاً عن إدخالهم الأراضي التركية”.

هذا وختم “صويلو” حديثه بالتأكيد على أنّ ما يتعيّن عليهم القيام به، يتمثل بترحيل من تثبت عليه من السوريين جرائم السرقة وغيرها من الأمور التي تؤثّر سلباً على نظام وأمن تركيا فقط.

يجدر الذكر إلى أنّ بعض الصحف التركية المعارضة لحزب “العدالة والتنيمة” الحاكم تعمد إلى استغلال الأخبار المتداولة حول عودة فئة قليلة من السوريين إلى بلادهم لقضاء إجازة العيد.

ما يسهم بدوره في تأجيج الرأي العام التركي حول قضية اللاجئين السوريين، ويكوّن لدى البعض تصوّراً خاطئاً بأنّ الحرب قد انتهت بشكلٍ كلّي، وأنّ السوريين يذهبون إلى هنالك بشكلٍ طبيعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى