وسائلُ إعلامٍ تركيّةٍ تحتفي بثلاث فتياتِ سورياتٍ تطوعنَ في الهلالِ الأحمرِ التركي لمساعدةِ المتضرّرينَ من الزلزالِ

أشادتْ وسائلُ الإعلام التركيّة بـ 3 طالباتٍ سوريات يدرسنَ في إحدى الجامعات بولاية إلازيغ بعد أنّ تطوعنَ لمساعدة متضرّري الزلزال المدمّر الذي ضربَ جنوبَ تركيا شباطَ الماضي، وذلك من خلال توزيع المواد الغذائية عبرَ عربة متنقّلةٍ تابعةٍ لمنظمة الهلال الأحمر التركي.

وبحسب وكالة الأناضول فإنَّ الطالبات (نيرمين شيلو وجنين إبراهيم ولينا البكر) اللواتي يدرسن في جامعة الفرات، تطوعن لدى منظمة الهلال الأحمر، وتمَّ إلحاقهنّ بولاية ملاطية، حيث بدأن بتوزيع الطعام والشاي بواسطة عربة متنقّلة لمتضرّري الزلزال.   

وأشارت وكالة الأناضول, إلى أنّ الطالباتِ السوريات يواصلن أيضاً تعليمهن في الجامعة ويحاولن في الوقت نفسِه تقديمَ المساعدة للمواطنين الأتراك كردِّ جميلٍ للبلاد التي آوتهم بعدما هربوا من القصف والدمار في سوريا، مضيفةً أنَّ الطالبات تقدّموا بطلب للانضمام كمتطوّعاتٍ في الهلال الأحمر.

وبيّنت أنَّ توزيعَ الطعام والمشروبات تمَّ بواسطة عربة تابعة للهلال وضِعَتْ في منطقةٍ تضمُّ منازلَ مسبقةِ الصنع من حاويات الشحن أنشئت بحديقة جامعة “إنونو” بولاية ملاطية.

من جهتها أوضحت الطالبة “نيرمين” أنَّها هاجرت إلى تركيا وبدأت حياةً جديدةً وأصبحت تدرس في كلية الهندسة المدنية بجامعة الفرات، كما أنَّها تسعى إلى إيجاد فرصةِ عملٍ مناسبةٍ بعد تخرّجها، موضّحةً أنَّها شعرت بالخوف كثيرًا باللحظات الأولى للزلزال، حيث كانت أسرتُها في هاتاي لكنَّها نجت،ثمَّ قامت بعدها بالتطوع وتقديمِ الطعام وتوزيع الألعاب على الأطفال لإسعادهم.

وبالمثل أكّدت الطالبة جنين أنَّها فقدتْ والدَها خلال القصف والدمار في سوريا، ولجأت بعد ذلك إلى تركيا مع والدتها، لذا أحبّت تقديمَ المساعدة والتطوعَ ضمن فرقِ الإغاثة، في حين أشارت الطالبة لينا التي تدرس التمريض، إلى أنَّها قدِمتْ إلى تركيا قبل 10 سنوات، وتعشق العملَ التطوعي لمساعدة الناس، وخاصةً الأطفال الذين هم أكثرُ المتضرّرين من الزلزال.

وفي سياق المساعدات قام عدّةُ تجّارٍ سوريين وسعوديين بتقديم مساعداتٍ إغاثية لضحايا الزلزال في ولاية ماردين، حيث أرسلوا نحو 450 صندوقَ مساعدات و 150 عبوةَ نظافة وملابس لـ 150 يتيماً لتوزيعها على المصابين الذين استقرّوا في ماردين، والذين قدموا من هاتاي وعنتاب وأورفا. 

ونقلت صحيفة حرييت عن رجلِ الأعمال السوري “طلال أبو مصعب” قوله: إنَّه جاء إلى ماردين للتضامن مع متضرّري الزلزال، مؤكّداً أنَّه أتى مع تجّارٍ آخرين لتقديم الدعم قدرَ المستطاع في هذه الكارثة التي تمرُّ بها البلاد، وأنَّه تمَّ توزيعُ الطرودِ الغذائيةِ على العائلات النازحة. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى