صحيفةٌ: تحذيراتٌ دوليةٌ من استمرارِ تهريبِ نساءِ “داعش” من مخيّماتِ شمالَ شرقِ سوريا

قالت صحيفة “تيلغراف” البريطانية، في تقريرٍ لها إنّ الكثير من الخبراء المتخصّصين بمتابعة التنظيمات “المتطرّفة والإرهابية” دعوا إلى دقِّ “ناقوس الخطر”، جرّاء استمرار أنصار وداعمي تنظيم “داعش” في عمليات تهريب وإطلاق عناصر التنظيم وعائلاتهم المحتجزين بالمخيمات في شمال شرق سوريا.

وأكّدت الصحيفة أنّ “داعش” نجح في تهريب العديد من النساء من مخيم الهول الذي تشرف عليه ميليشيا (قسد) عن طريق تأمين تبرعات مالية.

وأشارت إلى أنّ امرأة بريطانية من التنظيم، تمكّنت من الفرار إلى محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، حيث نشرت مقطعاً مصوراً عبْر مواقع التواصل الاجتماعي قالت فيه إنّها تدعى مريم، وتدعو أنصار “داعش” للتبرع بالمال من أجل إطلاق سراح “أخواتهم” ومساعدتهن على الفرار إلى إدلب ومن ثم الذهاب إلى تركيا.

وقدّرت الصحيفة أنّ كلفة تهريب العائلة من مخيم الهول تبلغ نحو 15 ألف دولار أمريكي، في حين ذكر منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أنّهم بحاجة إلى مبلغ يتراوح بين ثلاثة آلاف و3500 دولار لتأمين هروب إحدى نساء التنظيم.

ونقلت الصحيفة عن الزميل المشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة، رافايللو بانتوتشي، قوله، “بالنسبة للسلطات الأمنية في الغرب، فإنّهم يفضلون بقاء مواطنيهم في تلك المخيمات لأنّ إعادتهم إلى الوطن ستتطلب محاكمات وعمليات مراقبة مكلفة”، مضيفاُ: “هذا التكتيك قصير المدى هو إستراتيجية سيّئة على المدى الطويل”.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ الحكومات الغربية تجاهلت طلبات استعادة مواطنيها وتركت النساء والأطفال عالقين في ظروف صعبة، ما أدّى إلى وفاة العشرات بسبب الأمراض وسوء التغذية.

وبحسب منظمات إغاثية، يوجد في مخيم الهول، أكثرَ من ألف سجين من عناصر “داعش” بالإضافة إلى ما يقرب من 70 ألف امرأة وطفل، من بينهم نحو 12 ألفاً من عوائل العناصر الأجانب في تنظيم “داعش”، بينما يوجد في مخيم روج بريف مدينة المالكية نحو 2000 شخص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى