وسطَ إهمالِ نظامِ الأسدِ.. الاحتلالُ الإسرائيليُّ يعيدُ المواشي بعدَ تفتيشِها على الحدودِ السوريةِ
أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثرَ من 300 رأسٍ من الماعز إلى أصحابها السوريين في محافظة القنيطرة، كان جيشُ الاحتلال قد احتجزَها قبلَ أيامٍ بالقرب من الحدود السورية مع الجولان المحتل.
وكانت قواتُ الاحتلال الإسرائيلي قد عبرت الحدودَ السورية يومَ الخميس الماضي، بالقرب من قرية معرية في وادي اليرموك، واحتجزت الماشيةَ بعدما اقتربت من الحدود مع الجولان المحتل.
ووفقاً لما ذكرته مصادرُ محليّة، فإنَّ جيشَ الاحتلال أعاد الماشية إلى منطقة وادي جملة القريبة من الجولان المحتل، بعد إجراءِ تفتيشٍ دقيق للتأكّد من عدم حملِها أيّ متفجّرات قد تستهدف النقاطَ العسكرية الإسرائيلية القريبة من الحدود.
ولفتت المصادر إلى أنَّ النقاطَ العسكرية التابعةَ لقوات الأسد، التي تبعد بضعة أمتارٍ فقط عن الحدود، لم تتّخذ أيَّ إجراءٍ يُذكر سواء خلال عمليةِ احتجازِ المواشي أو عند إعادتها.
وأكد سكان محليون على أنَّ هذه الحادثةَ كشفت مجدّداً حجمَ الإهمالِ الذي تعانيه المناطقُ الحدودية من قبل نظام الأسد، مشيرين إلى أنَّ الخدماتِ الأساسية والحماية الأمنيّة شبه منعدمةِ في ظلّ انشغال النظامِ بقمع معارضيه في مناطق أخرى من البلاد.
وحول ذلك يرى خبراءُ في الشؤون الإقليمية أنَّ هذا التصرفَ يسلط الضوءَ على عجزِ نظام الأسد عن توفير الأمن والاستقرار لمواطنيه في المناطق الحدودية.
كما عبّر مراقبون عن استغرابهم من استمرار تقاعسِ نظام الأسد عن حماية مصالحِ مواطنيه في هذه المناطق الحساسة، مؤكّدين أنَّ غيابَ السلطة الفعلية للنظام في هذه المناطق يترك المجالَ مفتوحاً أمام الاحتلال الإسرائيلي لممارسة دورٍ إيجابي.