وسطَ تعاونٍ من أوقافِ نظامِ الأسدِ .. مخطّطٌ إيرانيٌّ يستهدفُ أطفالَ مدينةِ تدمرَ شرقَ حمصَ
بدأ الاحتلالُ الإيراني بتنفيذ مخطّط خبيثٍ، يستهدف أطفال مدينة تدمر، الواقعة إلى الشرق من مدينة حمص وسطَ سوريا، بموافقة نظام الأسد.
وقالت مصادر إعلامية محلية إنّ ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني وبالتعاون مع مديرية الأوقاف التابعة لنظام الأسد، افتتحتْ خلال الآونة الأخيرة، دورة تعليمية وفقَ المنهج الإيراني في مسجد (أبو بكر الصديق) ” رقية حالياً” غرب مركز مدينة تدمر بريف حمص الشرقي.
وأوضحتْ شبكة “عين الفرات” المحلية, أنّ الدورة تستهدف الأطفال من سن 5 إلى 13 عاماً، وتتناول مساقات تعليم اللغة الفارسية و دروس في الفقه والعقيدة وفْقَ المذهب الشيعي، و بعض الدروس التاريخية وفقَ منظور الاحتلال الإيراني الطائفي، في ظلِّ تعاونٍ تامٍّ من قبل نظام الأسد ومديرية الأوقاف التابعة له.
وأكّدت الشبكة أنَّ الدورة ستنطلق بعد أنْ يكتملَ العددُ المحدّد ” 100 طفلٍ على الأقلِّ “، وبكادر تعليمي يضمُ 3 معلمات و معلمين اثنين من حملة الجنسية السورية.
وعن برنامج الدورة، أوضح مصدرٌ للشبكة, بأنَّها ستمتدُّ زمنياً لثلاثة أشهر بمعدّل دوام مرتينِ في الأسبوع من الساعة الـ8 صباحاً وحتى الـ11 صباحاً كنوبة أولى، ومن الـ12 ظهراً حتى الساعة الـ3 عصراً كنوبة ثانية .
وستمنح ميليشيا “الحرس الثوري” الحائزينَ على المراتب الأولى من الطلبة خلال مدّةِ التدريب جوائز نقدية ” 200 ألف ل س للمركز الأول و 175 ألف للثاني، و150 ألف للثالث، و 100 ألف لبقية الطلبة ضمن العشرة الأوائل”، كنوع من التقرّبِ من الأطفال وترغيبهم بالمذهب الشيعي.
وتوقّع مصدر الشبكة أنَّ يتمَّ تسجيلُ العدد المطلوب من الطلاب لسببين أولهما خشيةُ الأهالي من بطش ميليشيات الاحتلال الإيراني بالمدينة التي تعتبر معزولةً عن العالم في صحراء مترامية ، وثانيهما الخوفُ من التضييق الأمني والطمع بالمبلغ المالي في ظلِّ الظروف المالية الصعبة.
والجدير بالذكر أنَّ ميليشيا “الحرس الثوري” الإيراني تحاول بشتى الوسائل التقرَّب من الأهالي بغيةَ تشييعهم أو ترهيبهم بغيةَ تجنيد أبنائهم في صفوف الميليشيات وإرسالهم لجبهات القتال ضمن سياسة التغيير العقائدي للمدن والبلدات وإبادة شبانها عبرَ جعلهم وقوداً للحرب ضدَّ الشعب السوري.