وفاةُ رائدِ الفضاءِ السوري محمد فارس
تُوفي أمس الجمعة اللواءُ المنشقُّ عن نظام الأسد ورائدُ الفضاء محمد فارس، عن عمر 73 عاماً، بعد صراعِه مع المرض داخل مستشفى في ولاية غازي عنتاب التركية.
واللواءُ محمد فارس من مواليد مدينة حلب 1951، وهو خرّيجُ الأكاديمية العسكرية ومدرّسٌ فيها، وضابطٌ سابقٌ في سلاح الجو ومستشارٌ عسكري سابقٌ في سوريا.
ويُعدُّ محمّدُ فارس أول سوري وثاني عربي يصعد إلى الفضاء بعد السعودي سلطان بنِ سلمان آل سعود، إذ صعد إلى الفضاء ضمن برنامج الفضاء السوفييتي في مركبة الفضاء سويوز للمحطة الفضائية مير في تموز 1987، مع اثنين من روّاد الفضاء الروس ضمن برنامج للتعاون في مجال الفضاءِ بين سوريا والاتحاد السوفييتي.
أنجز محمد فارس خلال الرحلة 13 تجربةً علميّةً تمّت في الفضاء على متن المركبةِ الفضائية، وعدّةَ أبحاثٍ في مجالات صناعية وجيولوجية وكيميائية وطبيّة وفي الرصد الفضائي والاستشعار عن بُعدٍ تمَّ الإعدادُ لها في سوريا.
انضمَّ فارس إلى الثورة السورية منذ بدايتِها، ونزح إلى الشمال السوري ومن بعدِها إلى تركيا، وشارك في العديد مِن الفعاليات والتظاهرات المناصرةِ للثورة، كما كانت له مشاركاتٌ في مؤتمرات ولقاءات ودروس في جامعات تركية، وشارك في افتتاح المعرضِ العلمي للأطفال في ولاية غازي عنتاب عام 2019، بحضور رئيسةِ بلدية الولاية فاطمة شاهين.
حصل فارسٌ على الجنسية التركية، وصنّف من قِبل الهلال الأحمر التركي بأنَّه أولُ رائدُ فضاء تركي كونه نالَ الجنسية.
أطلقت صحيفة ذا غارديان البريطانية على محمد فارس لقبَ “آرمسترونغ العرب”، وكانت رغبتُه التي أعلن عنها قبل وفاته أنْ يعيشَ في بلده ويشاهد أطفالَه يلعبون بسلام من دون خوفٍ من القنابل.