وفاةُ عائلةٍ سوريّةٍ لاجئةٍ في فرنسا جرّاءَ حريقٍ في منزلِهم
فارقتْ صباحَ اليوم الاثنين عائلةٌ سورية الحياةَ إثرَ حريقٍ اندلع في مكانِ إقامتِها في مدينة ستراسبورغ شرقي فرنسا.
وأفاد ناشطون باشتعالِ النيرانِ في ساعةٍ مبكّرة من صباح اليوم، في منزلِ الطبيبِ المعارضِ للنظام ركان محيسن الديري، ما أدّى إلى وفاته إلى جانب زوجته صفاء فرزات، وطفليه محمد (6 سنوات) ويازي (8 سنوات).
ولم يُعرَف السببُ الحقيقي للحريق حتى الآن، حيث تشيرُ التوقعاتُ إلى أنَّه ناجمٌ عن ماسٍ كهربائي داخل المنزل، فيما فتحتّ الشرطةُ الفرنسية تحقيقاً في الحادثة.
وقالت متحدّثةٌ باسم مكتب المدّعي العامّ في ستراسبورغ: “لقد فتحنا للتوّ تحقيقاً عُهد به إلى أمنِ الدائرة لمعرفة أسبابِ الحريق”.
وذكرت إحدى جاراتِ العائلة، في تصريحٍ لوسائل إعلام فرنسية أنَّها اتصلت بقسم الإطفاء في حدود الساعة الخامسة صباحاً، بعد أنْ سمعت صراخَ الأم والأب والأطفال يقولون “أَنقِذُونَا ساعِدُونا”.
وقال أحدُ الجيران: “لقد كانت هذه العائلةُ محبوبةً للغاية، وهي تقطن في هذه الشقةِ كمساعدةٍ من جمعية تساعدُ اللاجئينَ في فرنسا.. ما حدث معهم كان مأساةً، ولا يمكن نسيانُ صوتِ صرخاتهم”.
وينحدر الطبيبُ الدوري من بلدة عجاجة التابعةِ لناحية الشدادي جنوبَ الحسكة، وهو مختصٌّ في طبّ الأسنان، وعُرف بمعارضته لنظام الأسد منذ اندلاعِ الثورة السورية.