وفاةُ محافظِ درعا الأسبقِ الذي أقالَه نظامُ الأسدِ شكلياً بعدَ أيامٍ من اندلاعِ الثورةِ السوريةِ

تُوفي محافظ درعا الأسبق التابع للنظام “فيصل أحمد كلثوم” يوم الاثنين 27 أيلول، في ظروفٍ غامضة.

وشغل “كلثوم” مناصب هامّة في نظام الأسد منذ عهد حافظ الأب، فقد كان أستاذًا في كلية الحقوق في جامعة دمشق، وانتمى إلى حزب البعث العربي الاشتراكي، أثناء مذابح مدينة حماة التي ينتمي إليها.

وكشف تقرير لموقع “أورينت نت” عن السجل الإجرامي لـ”كلثوم”، وهو أحد المجرمين في نظام الأسد، وتقلّد الكثير من المناصب منذ استيلاء نظام الأسد على السلطة.

وجاء في تقرير الموقع، أنَّ “كلثوم”، مجرم كبير ودموي من جيل الثمانينات، عن جدارة نال عارَ المشاركة بمجازر حماة، ليتقلّد بعدَها المنصب تلو الآخر في مزرعة الأسد الأب والابن، بعد أنْ أثبت ولاءه في أكثرَ من جريمة كان آخرها قمع الثوار السلميين في محافظة درعا في الجمعة الأولى للثورة السورية.

وأضاف أنَّ “كلثوم” هو صاحب لقب “الدكتور” ومدير مركز الأبحاث والدراسات الاستراتيجية بجامعة دمشق الذي لم يسمع به أحدٌ ولم يقدّم دراسة واحدة، كما أنَّه أمينٌ لفرع الحزب، وفاسدٌ من طراز رفيع، وهو الرجل الموثوق به جداً لدى مخابرات نظام الأسد،‮ لما قدّمه من خدمات جليلة للنظام.

وأوضح التقرير أنَّ “كلثوم” كان محافظاً لحوران عندما اندلعت الثورة السورية في درعا، وتمكّن برفقة “عاطف نجيب” رئيس فرع الأمن السياسي أنْ يحضرَ الطائرات والدبابات إلى محافظة درعا ويقلب عاليها سافلها في محاولة للقضاء على جذوة الثورة.

وأكّد أنَّ “فيصل كلثوم” كان شريكاً أصيلاً في تدمير سوريا برفقة عاطف نجيب، وشكّلا معاً عصاً أمنية كانت السبب الرئيسي والمباشر لكلِّ ما جرى في سوريا نتيجةَ تعاطيهما الأمني والقمعي مع أطفال درعا.

مشيراً إلى رأس نظام أسد وبدلاً من أن يقوم بمعاقبتهما ومحاكمتهما لما أوصلا سوريا إليه؛ قام بإقالتهما شكلياً وضمَّهما إلى الشخصيات المحميّة والخارجة عن إطار المحاسبة كلياً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى