وفاةُ 36 مدنيّاً بحوادثِ سيرٍ في شمالِ غربِ سوريا هذا العامَ
أكّد الدفاعُ المدني السوري (الخوذ البيضاء) أنَّ ازديادَ أعداد حوادث السير بات يشكّل خطراً يهدّدُ صحّةَ المدنيين، ويتسبّب بأضرار ماديّة كبيرة شمالَ غربي سوريا.
وقال الدفاعُ المدني استجابت منذ بداية العام الحالي 2024 حتى يوم 13 تشرين الأول لأكثرَ من 1320 حادث سير في الشمال السوري.
وأوضح أنَّ هذه الحوادث تسبّبت بوفاة 36 مدنيّاً بينهم 13 طفلاً و 5 نساءٍ، وإصابةِ 1251 مدنيّاً بينهم 335 طفلاً و 176 امرأةً بجروح منها بليغةٌ.
ونصحت الخوذُ البيضاء السائقين بضرورة تخفيفِ السرعة، والالتزامِ بقواعد السير، والتأكّد من جاهزية المركبات قبل قيادتِها، ومنعِ الأطفال من قيادة المركبات والدرّاجات النارية، والابتعاد عن السلوكيات الخاطئةِ أثناء القيادة كاستخدام الهاتفِ المحمول.
وباتت حوادثُ السير في مناطقِ شمالِ غربي سوريا، هاجساً كبيراً وسبباً آخرَ لمضاعفة أعدادِ الوفيات بشكل يومي، حيث ترتفع الوفياتُ والإصابات بشكلٍ يومي مايشكّل ضغطاً على المشافي الطبيّة وفرقِ الدفاع، وتزهق المزيدَ من الأرواح.
وللحوادث أسبابٌ كثيرةٌ أهمُّها السرعةُ الزائدة، والسيرُ باتجاهات معاكسة، وعدمُ التقيّد بالأولويات المرورية، وإيقافُ المركبة بشكلٍ مفاجئ ورداءةُ الطرقات وعدمُ التقيّد بإجراءات السلامة وقوانين المرور من تخفيف السرعة. ومنع الأطفال من قيادة المركبات والآليات.
إضافةً لعدم التأكّد من سلامة عمل المكابح و المصابيح خلال القيادةِ ليلاً، بالإضافة إلى عدم ملائمةِ البنية التحتية وتناسبِها مع عددِ السيارات الموجودة، و الكثافة السكانية في المنطقة بسبب التهجير القسري الذي تعرّض له المدنيون من قِبل قواتِ الأسد و روسيا وتجمّعهم في منطقة جغرافية ضيّقة نسبياً مع أعدادهم.