وفاةُ 5 مدنيينَ غرقاً بينهم ثلاثةُ 3 أطفالٍ شمالي حلبَ

ازدادتْ منذ بداية الشهر الحالي بشكل ملحوظٍ حالاتُ الغرق في المسطّحات المائيّة (أنهارٍ وبحيراتٍ) في الشمال السوري المحرَّر، حيث يعتبر جهلُ المدنيين بخطورة المسطّح المائي وعدمُ اتباع إجراءاتِ السلامة خلال السباحة من أهمِّ أسباب الغرق.

وتُوفي يوم أمس الجمعة 5 مدنيين، بينهم 3 أطفال، غرقاً في منطقة عفرينَ بريف حلبَ الشمالي، فيما تمكّنت فرقُ “الدفاعِ المدني السوري” من إنقاذِ 10 آخرين كادوا أنْ يغرقوا خلال السباحةِ.

وأوضح “الدفاعُ المدني” أنَّ ارتفاعَ عددِ الضحايا يأتي بالتزامن مع ارتفاع درجاتِ الحرارة والإقبالِ على السباحة دون اتخاذِ إجراءات السلامة الضرورية والجهلِ بطبيعة تلك المسطّحات.

وأشار إلى أنَّ بحيرة ميدانكي شهدت ثلاثَ حالاتِ وفاةٍ غرقاً أمس الجمعة 15 تموز، حيث توفي في الحادثة الأولى شابان غرقاً أثناءَ سباحةِ الأول وتعرّضه للغرق ومحاولةِ الثاني إنقاذَه، فيما غرق طفلٌ بعدَ الحادثة الأولى بنحو 3 ساعاتٍ، في جهة أخرى من البحيرة.

وأضاف “الدفاعُ المدني” أنَّ فرقَ الإنقاذ المائي انتشلتْ أمس الجمعة جثتي طفلين أشقّاءَ، غرقاً في ساقية شلّالات كمروك في منطقة عفرين شمالي حلب، أثناءَ اللعب وقطفِ الأزهار.

وأشار إلى أنَّ فرق الإنقاذ المائي المنتشرة في بحيرة ميدانكي وعينِ الزرقاء، تمكّنت من إنقاذ 10 مدنيين، بينهم 9 أطفالٍ من عين الزرقاء غربي إدلب، وواحدٍ في بحيرة ميدانكي.

ومع حالات الغرقِ الجديدة، ارتفعتْ حصيلةُ الغرقى في المسطّحات المائية منذ بداية العامِ الحالي وحتى 15 تموز إلى 25 حالةَ وفاةٍ غرقاً وأنقذت فرقُ الدفاعِ المدني أكثرَ من 35 مدنيّاً كادوا أنْ يغرقوا وأسعفتْهم إلى المشافي.

وأكّد “الدفاعُ المدني” أنَّ ظاهرة الغرق لاتزال تزهقُ أرواحَ المدنيين وسطَ استهتارٍ كبيرٍ من الأهالي، رغمَ كلِّ التحذيرات التي يطلقها باستمرار عن عدم صلاحية جميعِ المسطّحات المائيّة في شمال غربي سوريا للسباحة وخطورتِها الشديدة

وأوضحت “الخوذُ البيضاء” أنَّ تلافي هذه المأساة يقع بالدرجة الأولى بالوعي بخطورة هذه المسطّحات وخطورتها حتى على المتمرّسين، بسبب تضاريسها الوعرةِ وتنتشر فيها الأعشابُ بكثرة وبرودةِ المياه التي قد تؤدّي في كثير من الأحيان إلى التشنّج العضلي وبالتالي إلى عدم القدرة على السباحة والغرق، إضافةً إلى أنَّ من الأهالي القاصدين لهذه المسطحات المائية لا يصطحبون معهم معدّات الأمان والسلامةِ كطوق النجاة والإطارات المطاطيّة التي تساعد على الطفو وحبلِ التثبيتِ الذي يساعد على إنقاذِ الغريق عن طريق سحبِه على الفور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى