وفدٌ ألمانيٌّ فرنسيٌّ مشتركٌ يزورُ مناطقَ سيطرةِ “قسد” ويؤكّدُ على استمرارِ دعمِها خدمياً وتعليمياً
زار يوم أمس الخميس وفد ألماني فرنسي مشترك مقرّ ما يسمى “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” في مدينة عين عيسى بريف محافظة الرقة السورية.
وضمّ الوفد المشترك كلاً من “إريك شوفالييه” ممثلَ وزارة الخارجية الفرنسية، و”كليمانس هاتش” ممثل وزارة الخارجية الألمانية، حيث اجتمع مع الرئاسة المشاركة للهيئة الخارجية في الإدارة الذاتية “عبد الكريم عمر” و”أمل دادا”.
وقالت مصادر محلية: إنّ “الوفد الزائر ناقش مع ممثلي هيئة الخارجية الوضع الأمني والتحديات السياسية في شمال وشرقي سوريا وبوجه خاص إنشاء محكمة دولية لمحاكمة عناصر تنظيم داعش”.
وأضافت المصادر أنّ “الوفد الأوروبي أشار إلى إمكانية دعمهم القطاع التعليمي والسعي للاعتراف بشهادات التعليم في مدارس وجامعات الإدارة الذاتية”.
حيث أكّد مدير مركز الأزمات التابع لوزارة الخارجية الفرنسية “إيريك شوفالييه” في تصريحات صحافية عقب الاجتماع على أنّ “بلاده ستواصل تقديم الدعم لتحسين الأوضاع المعيشية للناس وتحقيق الاستقرار في مناطق شمال وشرق سوريا”.
ومن جانبه قال الرئيس المشترك لما يسمى “الإدارة الذاتية” المدعو “عبد الكريم عمر: “هي المرّة الأولى التي يقوم فيها وفد ألماني من هذا المستوى الرفيع بزيارة منطقة شمال وشرق سوريا”.
كما أشار “عمر” إلى أنّ “أهم ما دار الحديث حوله هو الانتصار الكبير الذي حقّقته قوات سوريا الديمقراطية بالتعاون مع قوات التحالف الدولي على تنظيم داعش الإرهابي مع عدم إغفال وجود خلايا نائمة والمخاطر التي قد تشكلها وجود هذه الخلايا، الأمر الذي يستوجب التعاون المستمر على كافة المستويات للقضاء عليها حتى ضمان زوال الخطر الإرهابي”.
وأضاف “عمر” بقوله: إنّ “الطرفين متفقان على أنّ القضاء على داعش والإرهاب الذي يهدّد المنطقة لن يتمّ بالمجهود العسكري فقط، بل يحتاج إلى تكثيف الجهد من أجل دفع العملية السياسية وتفعيل القرارات الدولية المتّخذة لحلّ المعضلة السورية”.
وأكّد “عمر” أنّ “الوفد الألماني والفرنسي شدّد على ضرورة إقامة محكمة دولية في منطقة شمال وشرق سوريا من أجل محاكمة مقاتلي داعش المتورّطين في جرائم ضد مكوّنات الشعب السوري”.
كما أشار “عمر” إلى أنّ “الإدارة الذاتية أكّدت على ضرورة تكافل المجتمع الدولي وتقديم كافة أشكال الدعم لرعاية الآلاف من الأطفال الموجودين في المخيمات، خاصة أولئك الذين تشرّبوا الفكر المتطرف الإرهابي والمساعدة في عودتهم لبلدانهم الأساسية، للحيلولة دون تحوّل هذه المخيمات إلى مكان لولادة أجيال جديدة من المقاتلين المتطرفين”.
وتأتي زيارة الوفد الفرنسي الألماني المشترك، تزامناً مع زيارة يجرّها وفد برلماني بريطاني إلى شمال شرق سوريا، التقى خلالها بمسؤولين في “الإدارة الذاتية” والأحزاب السياسية في المنطقة.