“يونيسف” تدعو الدولَ إلى استعادةِ أطفالِ عناصرِ “داعش” العالقينَ في مخيماتٍ في شمالِ شرقِ سوريةَ
دعتْ منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” الحكوماتِ الغربية إلى استعادة أطفال عناصر تنظيم “داعش”، العالقينَ في مخيماتٍ بشمال شرق سورية، مشيرةً إلى أنّهم يعيشون ظروفاً “قاسية”.
وقالت المنظمة في تقريرها الاثنين الفائت، إنّ التصعيد الأخير في شمال شرقي سورية “يذكّر الحكومات من جديد بالضرورة الملحّة لإعادة الأطفال الأجانب إلى بلدانهم قبل فوات الأوان”.
وأضافت أنّ “على حكومات الدول أنْ تتحمّل المسؤولية، ولديها الفرصة الآن للقيام بالعمل الصحيح وإعادة هؤلاء الأطفال وعائلاتهم إلى بلدانهم، حتى يتسنّى لهم الحصول على الرعاية الكافية وأنْ يكونوا في مأمنٍ من العنف وسوءِ المعاملة”.
وبحسب تقرير المنظمة، فإنّ 28 ألف طفلٍ من أكثر من 60 بلداً مختلفاً، لا زالوا عالقين في شمال شرق سورية، معظمُهم في مخيمات النازحين، مشيراً إلى أنّ أكثر من 80% من الأطفال تَقلُ أعمارهم عن 12 عاماً، بينما نصفُهم دون سنّ الخامسة.
وبحسب التقرير يوجد ما لا يقلّ عن 250 فتىً، بعضُهم لا يتجاوز عمره 9 سنوات، رهنَ الاحتجاز، “يعيش جميعُهم في ظروفٍ لا تناسب الأطفال، ويوجّهون سؤالاً رئيسياً للعالم: ماذا سيحدث لنا؟”، ومن المرجّح أنّ تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير، وفق ما ذكرت “يونيسف”.
وأضافت أنّ 17 دولة على الأقلّ قد أعادت أكثرَ من 650 طفلاً من أبناء عناصر تنظيم “داعش”، يعيش معظمهم حالياً مع أفراد عائلاتهم، بما في ذلك في بعض الحالات مع أمهاتهم اللواتي عُدْن معهم، مشيرةً إلى أنّ هؤلاء الأطفال ينعمون بالأمان وقد التحقوا بالمدارس وهم في مرحلة التعافي من تجاربهم التي مرّوا بها خلال الحرب.
وتعتبر قضية أطفال تنظيم “داعش” الأجانب قضية شائكة، إذ ترفض معظمُ دولهم إعادتِهم إليها، خوفاً من أنْ يشكّلَ ذلك تهديداً أمنياً لتلك الدول، ولا يزال الأطفال محتجزين في مخيمات ومراكز خاضعة لسيطرة ميليشيا “قسد”.