110 متطوّعين من الخوذِ البيضاءِ لإخمادِ حريقٍ محطّةِ تكريرِ نفطٍ في شمالي حلبَ
اعتبر “الدفاعُ المدنيّ السوري” أنَّ احتراقَ محطّات تكرير النفط في شمال سوريا يُعدُّ من أخطرِ الكوارث التي تنعكس تداعياتها بيئياً واقتصادياً، وتجلبُ معها تدميراً هائلاً وخسائرَ باهظة، فضلاً عن تهديداتها للأرواح والصحة العامة.
وجاء تعليقُ المؤسسة ردّاً على وفاة فتىً بعمر 17 عاماً، إثر حريقٍ ضخمٍ اندلع في محطّة لتكرير وبيعِ الوقود على طريق عفرين – إعزاز شمالي حلب، مساءَ أمس الأربعاء، والتي وصفته بالحريق الأكبرِ من نوعه الذي تستجيب له فرقُ الإطفاء في المؤسسة في محطّات الوقود خلالَ هذا الشهر.
وقالت المؤسسة، إنَّ فرقها تمكّنت من إخماد الحريق بعد عملٍ متواصلٍ استمرَّ أكثرَ من 4 ساعاتٍ في ظلّ صعوبات كبيرة بسبب درجات الحرارة المرتفعة جدّاً، والدخان الكثيف، وانتشار النيران، وانفجار خزانات الوقود في المحطّة، التي أعاقت عملَ الفرق وتسبّبت بحالات اختناق بينهم.
وبيّنت أنَّ فرقَها عثرت على جثمان الطفل أثناء عمليات إخماد الحريق وبعد بلاغٍ من أحد عمّال المحطة عن فقدانه، وانتشلت جثمانَه وسلّمته لذويه، وواجهت فرقُ الإطفاء صعوبات كبيرة خلال العمل، بسبب الانفجارات في خزّانات الوقود، ودرجات الحرارة المرتفعة جدّاً، والدخانِ الكثيف، ما تسبّب بإصابة متطوعين اثنين من فرق الإطفاء بحالة اختناق على الرغم من اتخاذهما تدابيرَ الأمن والسلامة.
وشارك في عملية إخماد الحريق 110 متطوّعين من الخوذ البيضاء، موزّعين على 15 فريقاً، و 3 سيارات إطفاء، و 13 صهريجاً ملحقاً للإطفاء، و 14 سيارةَ خدمة وتدخّلٍ سريع، و 3 سيارات إسعاف، وسيارتين لغرفة العمليات، وفريقٍ إعلامي، ونتج عن الحريق خسائرَ كبيرة في المحطّة وشاحنات لنقل الوقود و 5 صهاريج و 9 خزاناتٍ تستعمل للتخزين وتصفيةِ الوقود.