123 فريقاً يتجهّزون لبدءِ حملةِ التطعيمِ ضدَّ فيروسِ كورونا المستجِدِ، شمالَ سوريا.
بدأت الكوادر الطبيّة شمالَ غرب سوريا بتوزيع 224 ألف جرعة ضدَّ فايروس كوفيد-19 المعروف بفايروس كورونا المستجِد.
عن حجم حملة التطعيم قال مدير مكتب منظّمة الصحة العالميّة في غازي عنتاب، الطبيب “محمود ضاهر” ، في حديثه لوسائل إعلامية محليّة ، إنَّ المنظّمة ستوفّر ما يقارب 224 ألف جرعةٍ لشمال غربي سوريا، ومن المتوقع وصول عدد الجرعات إلى أكثر من 1.7 مليون جرعةٍ حتى نهاية العام الحالي.
حيث أوضح أنَّه هناك 123 فريقًا مخصصًا للتطعيم، موزعاً على مراكز مختلفة في شمال غربي سوريا، لتجنّب الازدحام، وعدم نقل العدوى خلال عملية التطعيم.
فيما ستوفر المنظمة المعدّات اللازمة لحفظ اللقاح في المراكز المراد التطعيم فيها، لتكونَ سلسلة التبريد المناسبة متاحة في جميع مواقع التطعيم.
وعن مراكز التطعيم قال مدير “مجموعة لقاح سوريا”، الطبيب ياسر نجيب، إنه سيخصص 93 مركزًا لإعطاء لقاح “كورونا”، وسيزور 30 فريقًا المستشفيات والمراكز الصحية للبدء بعملية التلقيح .
حيث سيتم استهداف عدّة فئات ضمن عملية التطعيم أول تلك الفئات ستستهدف الكوادر الطبية ، ويجري الاتصال بهم عن طريق المراكز الصحية والمستشفيات التابعين لها، وربما تستهدف المعلمين والفئات الخدمية الأخرى، كالعاملين في المنظّمات لاحتكاكهم بالناس، بحسب الطبيب ياسر نجيب.
أما كبار السن تحديداً فوق الـ60 عامًا ومن لديهم أمراض مزمنة، فسيجري التواصل معهم والتنسيق مع المجالس المحليّة، إضافة إلى تعليق اللوحات التي تشير إلى مراكز التطعيم.
مشيراً إلى أنَّ موعد وصول اللقاح، ليس واضحاً حتى الآن، إذ حدّدت “الصحة العالمية” ثلاثة مواعيد قبل الآن، ولم يصل اللقاح بعدُ، وسط شكوك بالموعد الحقيقي لوصوله، بحسب تصريحات إعلامية للطبيب ياسر نجيب.
وأوضح مسؤول ملفِّ “كوفيد- 19” في مديرية صحة إدلب، الطبيب حسام قره محمد، خلال حديثة إلى صحيفة محليّة ، أنَّ الأماكن التي ستشهد التطعيم هي مراكز اللقاح الروتيني ذاتها التي تعتمد فيها عمليات التطعيم الأخرى كشلل الأطفال وغيرها، مع اتباع إجراءات الوقاية من فايروس كوفيد-19 المعروف بفايروس كورونا من التباعد الاجتماعي وتجنّب الازدحام.
حيث بدأت المديرية تجهّز عدداً من الأماكن المخصّصة للتطعيم قبل وصول اللقاح، وإعداد فرق التطعيم، فيما يقترن وصول اللقاح بكثير من العوامل أحدها اللوجستي، وستنتهي إجراءات الدفعة الأولى من اللقاح في الربع الثاني من العام الحالي.
ويتم العمل على إجراءات وصول اللقاح حيث تندرج ضمن سلسلة برنامج تسمى سلسلة التبريد المركزية، وتشمل مجموعة من المراكز المدروسة تقنيًا بحيث تكون درجة الحرارة بين 2 و8 درجات رطوبة مع تهوية مناسبة، وتحفظ بشكلٍ تقني في غرفة التبريد في معبر “باب الهوى” لتصلَ إلى المستفيد النهائي.
حيث يتوقّع وصول مليون و600 ألف جرعة، ستوزّع على ما يقارب 800 ألف مستفيدٍ من سكان المناطق “المحرّرة”.
فيما ستدعم “سامز” حملة التطعيم عن طريق بنيتها التحتية لتأمين مراكز التطعيم، فيما قال الطبيب فراس أبو علي، عضو “اتحاد المنظّمات الطبية الإغاثية السورية” (أوسوم)، في تصريح إعلامي له ، بأنَّ المنظمة تعمل حاليًا على تخصيص غرف خاصة للتطعيم، بما يضمن منعَ الازدحام وتنظيم آلية تزويد اللقاح، معتبراً ذلك تحديًا حقيقيًا، فوجود غرفة مستقلة أمرٌ غيرُ متاح في جميع المراكز الصحية، لذلك يجري العمل على تأمين خيمٍ ملحقة للمراكز الصحية.
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أجّلت توزيع اللقاح المضاد لفيروس “كورونا” في سوريا، بعد أنْ كان من المفترض وصوله خلال آذار الحالي، ومن المتوقع حصول سوريا على الدفعة الأولى من لقاحات “أسترازينيكا” حالما تؤكّد الشركة المصنّعة توفرها، بحسب تصريح ممثّلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، لوسائل إعلامية سورية.
فيما بيّت أنَّ 15 دولة أوروبية علّقت عملية التطعيم بلقاح “أسترازينيكا” ، بسبب ظهور مشكلات دموية خطيرة، مثل تخثّر الدم أو الجلطات الدموية لدى بعض الذين تلقّوه.
وأشارت إلى أنَّه من المعتاد أنْ تشير البلدان إلى الأحداث السلبية المحتملة بعد عملية التطعيم، وهذا لا يعني بالضرورة أنَّ الأحداث مرتبطة بالتطعيم نفسه.