15 شهيداً وأكثرُ من 100 جريحٍ في قصفٍ لقواتِ الأسدِ على أريافِ إدلبَ وحلبَ
استُشهد 15 مدنيّاً وأصيب أكثرُ من 100 آخرين بينهم أطفالٌ ونساءٌ، على خلفية قصفٍ مكثّفٍ من قِبل قوات الأسد بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ استهدف مدناً وبلداتٍ في ريفي إدلب وحلب، يومَ أمس الخميس 5 تشرين الأول الجاري.
الخوذ البيضاء قالت: إنَّ قوات الأسد “شنّت بعد ظهر يومَ أمس هجماتٍ صاروخية ومدفعية مكثّفة استهدفت مدناً وبلدات ريف إدلب، وتسبّبت هذه الهجمات بمقتل 6 مدنيين بينهم طفلٌ وامرأتان، وإصابة 48 مدنيّاً، بينهم 12 طفلاً و 10 نساءٍ”.
مشيرةً إلى أنَّ “طفلاً استُشهد وأصيب 12 مدنيّاً بينهم طفلان وامرأتان، بالقصف الصاروخي لقوات الأسد على الأحياء السكنية والسوقِ الشعبي لمدينة جسر الشغور غربي إدلب”.
فيما استُشهد مدنيان وأصيب 3 آخرون (طفلة وشابان)، بقصفٍ مماثلٍ استهدف مدخلَ مدينة إدلب الشرقي، ومحطةً للكهرباء على أطراف المدينة، كما استُشهدت امرأة، وأصيب 14 مدنيّاً بينهم 4 أطفالٍ و3 نساءٍ بالقصف على مدينة أريحا جنوبي إدلب.
وذكر تقريرُ الخوذ البيضاء بأنَّ مدنيّاً استُشهد في قرية الموزرة في الريف ذاته جرّاءَ القصفِ الصاروخي على القرية، واستُشهدت امرأةٌ أيضاً جرّاءَ القصف على قرية منطف في ريف إدلب الجنوبي أيضاً.
فيما أصيب جرّاءَ القصف 6 مدنيين بينهم طفلٌ و3 نساء بجروح في مدينة سرمين، وطفلٌ في قرية الحنبوشية غربي إدلب، وشابٌ في قرية الصحن في الريف نفسِه، وأصيب رجلٌ وابنُه في قرية البارة ومدنيٌّ آخرُ في قرية مجدليا، وامرأةٌ في قرية دير سنبل و5 مدنيين بينهم 3 أطفال وامرأةٌ في قرية النيرب، ورجلٌ في مدينة بنّش، ورجلٌ آخرُ في مخيّمٍ على أطراف مدينة إدلب، واستهدف القصفُ أيضاً قرى وبلدات احسم وكفرلاتة وشنان وفركيا ومعرطبعي ومعارة النعسان ومصيبين ومعربليت وأوبين ومحمبل وآفس دون ورودِ بلاغات لفرقِنا عن إصابات.
يُذكر أنَّ القصفَ عدداً من المرافق الحيوية والعامة حيث تضرّر مركزُ الدفاع المدني السوري في مدينة أريحا جنوبي إدلب وتضرّرت فيه سيارةُ الإسعاف وسيارةُ نقلِ المرضى وملحقُ الإطفاء في المركز، كما استهدف القصفُ 4 مدارس في ريف إدلب (مدرسةَ حسين الحاج عبود والمدرسةَ الريفية في مدينة سرمين، ومدرسةَ نجيب الدقس في قرية البارة، ومدرسةَ ابن خلدون في مدينة بنش) ومخيمَ صباح قطيع العشوائي للمهجّرين ومرفقاً للكهرباء على أطراف مدينة إدلب.
و ارتكبت قواتُ الأسد بعد منتصف الليلة الماضية مجزرةً باستهدافها بقصفٍ صاروخي، منزلاً على أطراف بلد كفرنوران في ريف حلب الغربي تقطنه عائلةٌ من النازحين من قرية عين جارة، ما أدّى لاستشهاد 5 من أفراد العائلة (امرأةٍ مسنّة مقعدةٍ وابنيها وابنتيها) وإصابةِ شقيقتهم، بعد منتصف الليل، اليوم الخميس 5 تشرين الأول.
واستُشهد أربعةُ مدنيين وأصيبَ 15 آخرين بينهم 6 أطفالٍ وامرأتان ومتطوّعٌ في الدفاع المدني السوري بقصفٍ صاروخي استهدفَ الأحياء السكنية، والسوق الشعبي، ومسجداً، ومحطةَ وقود في مدينة “دارة عزة” بريف حلب الغربي ليلةَ أمس الخميس – الجمعة الماضية
التصعيدُ العسكري دفعَ الأهالي للنزوح في ظلِّ أزمة إنسانيّةٍ غيرِ مسبوقة مع دخول فصل الشتاء، ما يهدّد التصعيدُ على شمال غربي سوريا استقرارَ المدنيين، في وقت باتت فيه المنطقةُ الملاذَ الأخير لآلاف العائلات التي هجّرتها قواتُ الأسد وروسيا ويعيشون أزمةً إنسانية حادّة، وينذر هذا التصعيدُ بكارثة إنسانية حقيقية.