هيئة التفاوض السورية تردّ على التصريحات الأخيرة لرئيس الاحتلال الروسي “بوتين”
أصدرت هيئة التفاوض السورية اليوم الاثنين بياناً ترّد فيه على التصريحات الأخيرة لرئيس الاحتلال الروسي “بوتين” المتعلقة بالشأن السوري.
وذكرت الهيئة في بيانها أنّ “بوتين” ذكر في معرض كلامه أنّ المعارضة السورية تقرّ بانتصار نظام الأسد، بينما أكّدت هيئة التفاوض، أنّها لم يصدر عنها أيّ موقف تعترف فيه بانتصار نظام الأسد.
وترى الهيئة عبر بيانها أنّ نظام الأسد اليوم، يعيش أسوأ حالاته ومعالم هزيمته وفقدانه السيطرة لم تخطئها أعين المواطنين في الداخل والخارج، ولا أعين المتابعين والدارسين والإعلاميين، الذين يصفون الحالة المزرية التي وصل إليها نظام الأسد.
وأضاف البيان أنّ نظام الأسد اضطر لبيع وتأجير معظم موارد الاقتصاد السوري، والتي ستحرم الشعب السوري من مصادر تمويل عمليات إعادة البناء وتفرض عليه مستقبل مثقل بالديون والالتزامات طويلة الأمد، وذلك ليكسب مقابل ذلك مزيداً من الوقت لبقائه في السلطة ومحاولة التهرب من استحقاقات الحلّ السياسي، التي لايمكن التهرب منها.
وأضاف أيضاً أنّ نظاماً لايسيطر على ستين بالمائة من سوريا بقواه الذاتية ويعيش حوالي نصف المواطنين خارج إدارته بفعل التهجير، الذي كان معظمه ممنهجاً , ولا يستطيع أن يحرز أيّ تقدم عسكري على الأرض، ولا يستطيع خوض أيّ معركة عسكرية واحدة الا بمساعدة سلاح جو الاحتلال الروسي والميليشيات الأجنبية الطائفية، بالإضافة إلى آلاف الملفات القضائية التي ستنتظره في المحاكم الدولية، لايمكن وصف هكذا نظام بأنّه منتصرٌ بأي حال من الأحوال.
ونوّه البيان أنّ هيئة التفاوض ومن أجل سلامة الشعب السوري، وحفظ دمائه وللمحافظة على ما تبقى من كيان للوطن تعاملت بإيجابية مع كلّ الجهود الدولية من أجل التوصل لحلّ سياسي يؤدي لتطبيق القرارات الدولية ولا سيما القرارين 2254 و 2118 ولم تكن الهيئة يوماً الطرف المعرقل لأيّ جهود قد تسهم إيجابياً في التوصل لذلك.
واختتمت الهيئة بيانها أنّها لاتؤيّد الحلّ العسكري، ولا ترى أنّ هذا الحل سيجلب انتصاراً، أو أيّ تقدمٍ مستدامٍ لأيّ طرفٍ وأنّها بيّنت للمجتمع الدولي وللامم المتحدة وللاحتلال الروسي أنّها تسعى إلى حلٍّ سياسي عادلٍ، ومنصفٍ يقوم على المرجعيات الدولية، وتحقيق انتقال سياسي جذري وشامل نحو نظام ديمقراطي في ظلّ دولة القانون والحرية والمساواة وهذا هو الانتصار الحقيقي، لأنّه انتصار للوطن السوري ولكلِّ السوريين