الأعنفُ منذُ سنواتٍ .. هجومٌ إسرائيليٌّ على مواقعَ لقواتِ الأسدِ والميليشياتِ الإيرانيّةِ بريفِ حلبَ
شنّت طائراتُ الاحتلال الإسرائيلي صباحَ أمس الجمعة أقوى ضرباتِها الجوية خلالَ السنوات الثلاثِ الماضية على مواقعَ لقوات الأسد والميليشيات الإيرانيّة في محافظة حلب شمالي سوريا.
وقال المرصدُ السوري لحقوق الإنسان، إنَّ حصيلةَ قتلى الغاراتِ الجويّة الإسرائيليّة على مواقعِ قواتِ الأسد والميليشيات الإيرانية ارتفعت إلى 42 قتيلاً.
وأوضح المرصدُ، أنَّ القتلى من بينهم 36 من قوات الأسد و6 من ميليشيا “حزبِ الله” اللبنانية.
ولفت إلى أنَّ الغارات الإسرائيليّةَ طالت مستودعاً للصواريخ لميليشيا “حزب الله”، يقع بالقرب منه مركزٌ للتدريب، في منطقة جبرين قرب مطارِ حلب الدولي.
وأضاف أنَّ القصفَ استهدف معاملَ الدفاع في السفيرة، ودوت انفجاراتٌ في كفرجوم غربَ حلب، بينما انطلقت صواريخُ الدفاع الجوي التابعِ لقوات الأسد لمحاولة التصدّي للصواريخ الإسرائيلية وإفشالِ الهجوم، إلا أنَّ الصواريخَ وصلت إلى أهدافها.
ونوّه المرصد إلى أنَّ هذه الحصيلةَ من قتلى قوات الأسد هي الأعلى مقارنةً بالضربات الإسرائيليّة السابقةِ التي طالتْ مناطقَ سوريا، وهي الأعنفُ على سوريا منذ 3 سنوات.
وجاءت الغاراتُ على ريف حلب بعد ساعاتٍ من غارةٍ إسرائيليّة تسبّبتْ بمقتل شخصين في مبنى سكني قرب منطقةِ السيدةِ زينب في ريف دمشق، بحسب إعلامِ نظام الأسد.
وتُعدُّ منطقةُ السيدة زينب منطقةَ نفوذٍ للميليشيات الإيرانية، ويتواجد فيها مقرّاتٌ لميليشيات “حزب الله” اللبنانية، و”الحرس الثوري” الإيراني.
ووفقاً للمرصدِ السوري، فإنَّه منذ مطلع 2024، “استهدفت إسرائيلُ الأراضيَ السورية 28 مرّة”، مما أسفرَ عن “إصابة وتدميرِ نحو 56 هدفاً ما بين مستودعاتٍ للأسلحة والذخائرِ ومقرّاتٍ ومراكزَ وآلياتٍ”.