“منفصلٌ عن الواقعِ”.. مندوبُ تركيا في مجلسِ الأمنِ يردُّ على اتهاماتِ مندوبِ نظامِ الأسدِ

شهدت جلسةُ مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع الإنساني والسياسي في سوريا سجالاً بين تركيا ونظامِ الأسد، حيث اتّهم مندوبُ النظام أنقرة بالمسؤولية عن معاناة ملايينِ الأطفالِ السوريين، في حين ردَّ المندوبُ التركي بأنَّ النظام “منفصلٌ عن الواقع”.

ووصف مندوبُ نظام الأسد لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك، الوجودَ التركي والأمريكي في سوريا بأنَّه “احتلالٌ”، وحمّل تركيا وميليشيا “قسد” مسؤوليةَ استمرار معاناةِ أكثرَ من مليون شخصٍ في الحسكة، جرّاء حرمانِهم من المياه لمدّةٍ تزيدُ عن 10 أشهر، وكذلك انتقد موقفَ تركيا من التعامل مع اللاجئين السوريين على أراضيها.

وفي كلمته ردَّ مندوبُ تركيا لدى الأمم المتحدة، أحمد يلدز على مندوب نظام الأسد بالقول: إنَّ “بشارَ الأسد ليس في وضعٍ يُسمح له بتعليم تركيا درساً”، معتبراً أنَّ أنقرة وضعت “معاييرَ عالية للغاية” من خلال دورها البنّاءِ في معاملة اللاجئين والعلاقات مع الجيران، بما في ذلك سوريا، والقضايا الدولية.

وأوضح يلدز أنَّ “الصراعَ في سوريا هو أحدُ أكثرِ الصراعاتِ تدميراً في المنطقة”، مضيفاً أنَّ “الوضعَ الراهن يتدهور اقتصادياً وأمنيّاً وإنسانياً، ولا يمكن أنْ يستمرَّ”.

ودعا يلدز نظامَ الأسد إلى “بدء إجماعٍ وطني حقيقي”، مؤكّداً على أنَّه ينبغي إحياءُ العمليةِ السياسية التي ستشارك فيها المعارضةُ السورية بشكل هادفٍ، كما دعا جميعَ الأطراف إلى “الاعتراف بخطورة الوضعِ في سوريا، واتّخاذِ خطواتٍ للتسوية وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254”.

وشدّد على ضرورة تهيئةِ الظروفِ اللازمة لعودةٍ طوعيّةٍ وآمنة وكريمة للاجئين السوريين، موضّحاً أنَّه “بدون عمليةِ مصالحةٍ وطنيّة تشملُهم، ستظل البلادُ عرضةً للصراع”.

وعن شمال شرقي سوريا، شدّد السفير التركي على أنَّ “الأجندات الانفصالية للمنظّمات الإرهابية في سوريا، تشكّلُ أكبرَ تهديد لسلامة أراضي البلاد ووحدتها”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى