
رايتس ووتش تتّهمُ العراقَ بتنظيمِ حملةٍ لترحيلِ السوريينَ “تعسفيّاً” إلى سوريا
قالت منظّمةُ “هيومن رايتس ووتش” إنَّ السلطاتِ العراقيةَ في بغداد وأربيل احتجزت ورحّلتْ تعسفياً سوريين إلى دمشق وإلى أجزاء من شمال شرقِ سوريا تسيطر عليها ميليشيا “قسد”.
وأضافت المنظمة في بيان أنَّ السلطات العراقية رحّلت بعضَ السوريين رغمَ حيازتهم وثائقَ عراقيّة رسميةً تُمكّنهم من الإقامة والعملِ في البلاد أو كانوا مسجلّين كطالبي لجوءٍ لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأشارت المنظمة إلى أنَّ العراقَ يستضيف حوالي 280 ألفَ سوري، غالبيتُهم العظمى في إقليم كردستان العراق.
ونبّهت المنظّمةُ إلى أنَّه رغم أنَّ بعضَ المناطق السورية لم تشهد أعمالاً قتاليّةً نشطةّ منذ 2018، لا تزال سوريا غيرَ صالحة لعودة اللاجئين بشكلٍ آمنٍ وكريم.
وشدّدت على أنَّ ترحيلَ طالبي اللجوء ينتهك التزاماتِ العراق كطرفٍ في “اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب” وبموجب مبدأ عدمِ الإعادة القسرية في القانون الدولي العرفي، أي عدمِ إعادةِ الأشخاص قسراً إلى بلدان يواجهون فيها خطراً واضحاً يتمثّل في التعرّضِ للتعذيب أو غيره من أشكال الاضطهاد.
وقالت باحثةُ العراق في هيومن رايتس ووتش، “سارة صنبر”، “ينبغي للعراق أنْ ينهيَ فوراً حملته المقلقةَ من الاعتقالات التعسفية والترحيل للسوريين الذين فرّوا إلى العراق بحثاً عن الأمان”، مبيّنةً أنَّ العراق “بإعادته طالبي اللجوء قسراً إلى سوريا، يُعرّضهم للخطر عن علمٍ”.
ووثّقت هيومن رايتس ووتش، وِفقَ بيانِها، العديد من حالات الاحتجاز، والاختطاف، والتعذيب، وقتلِ اللاجئين العائدين إلى سوريا بين 2017 و2021 على يد نظامِ الأسد الأمنيّةِ.