احتجاجاتٌ في شمالِ غربِ سوريا واعتراضٌ لشاحناتٍ تركيّةٍ

شهدت مناطق عدّة شمال غرب سوريا احتجاجات ردّاً على ما تعرّض له السوريون في ولاية قيصري جنوبي تركيا من تخريب وحرقٍ وتكسيرٍ لممتلكاتهم، عقب مزاعم تفيد بتعرّض طفلةٍ تركيّة لاعتداء جنسي من قِبل شابٍّ سوري.

وأقدم العشراتُ في مدن الباب وجرابلس واعزاز والراعي ومارع والأتارب والأبزمو وكفرنوران ومناطق أخرى بريف حلب، على اعتراض شاحناتٍ تركيّة وطالبوا سائقيها بالرجوع إلى تركيا، فيما أقدم آخرون على تكسير زجاج بعضها.

كما أزال المتظاهرون في شمال غرب سوريا الأعلامَ التركيّة من كلّ الشوارع والمرافقِ الخدميّة والمدنيّة في المنطقة.

وتطورّت الاحتجاجات إلى اقتحام المعابر الحدودية مع تركيا ومقارّ عسكريّة وخدميّة في مدن جرابلس وعفرين، كما رمى متظاهرون الحجارةَ على عرباتٍ للأمن والجيش التركي.

ودفعت الاحتجاجاتُ السلطاتِ التركية إلى إغلاق المعابر الحدودية بريف حلب “باب السلامة والراعي وجرابلس” حتى إشعارٍ آخر، فيما أعلنت إدارة معبر باب الهوى إغلاقَ المعبر اليوم الثلاثاء حتى إشعار آخر.

واعتبر مراقبون أنَّ الليلة القاسية التي عاشها السوريون في ولاية قيصري هي مجرد شعلةٌ للاحتجاجات الواسعة والحادّة في الشمال السوري وليست السببَ الوحيد، إذ يتخوف الأهالي من اللقاءات التركية الروسية في معبر أبو الزندين ثم من افتتاح المعبر وما تبعها من تصريحاتٍ للمعارضة التركية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن التطبيع مع نظام الأسد.

 وشهدت ولايةُ قيصري، ليل الأحد-الاثنين، أعمالَ عنفٍ استهدفت ممتلكات السوريين، حيث أقدم مواطنون أتراك على حرق محالِ السوريين وتكسير سياراتهم، كما رموا منازلَهم بالحجارة، في أحداث تُعتبر الأعنف ضدَّ السوريين في تركيا، منذ بدء موجةِ اللجوء إليها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى