إطلاقُ نارٍ على الرافضينَ مسرحيةَ انتخاباتِ “مجلسِ الشعبِ” في السويداءِ
تعرّض المتظاهرون في مدينة السويداء جنوبي سوريا أمس الاثنين، إلى إطلاق نارٍ مباشر من قِبل عناصرِ الأجهزة الأمنيّة التابعةِ لنظام الأسد خلال تظاهرة احتجاجيّة على مسرحية انتخابات “مجلس الشعب”، فيما منعت قرى وبلداتٌ في المحافظة دخولَ صناديق الاقتراع وحطّمت بعضها وأقفلت المراكزَ الانتخابية.
وذكرت مصادرُ إعلامية محليّة أنَّ عناصرَ الأمن لنظام الأسد أطلقوا النار بشكلٍ كثيف وعشوائي على عشرات المتظاهرين في ساحة الكرامة وسطَ مدينة السويداء الذين خرجوا للتعبير عن رفضهم لانتخابات “مجلسِ الشعب”، ما أدّى إلى إصابة مدني.
ولم يمنع رصاصُ عناصرِ الأمن المتظاهرين من إكمال وقفتِهم الاحتجاجيّة، إذ عاد العشرات وتجمّعوا أمام مبنى مجلس المحافظة ومبنى قيادة الشرطة، وهتفوا بعبارات تدعو لإسقاط نظامِ الأسد، وترفض مسرحيةَ الانتخابات.
كما شهدت عمومُ بلدات وقرى محافظة السويداء، قطعَ طرقات لمنع وصول صناديقِ الاقتراع إلى المراكز الانتخابية كما قاموا بتحطيم صناديقَ وإغلاقِ مراكزَ للاقتراع.
وفي بلدة القريا، أتلف المتظاهرون صناديقَ وأوراق خاصة بانتخابات “مجلس الشعب”، بعد العثور عليها في سيارة أجرةٍ عموميّة، ثم أكملوا طريقهم إلى بلدة نمرة القريا وصادروا صندوقَ الاقتراع الخاص بالبلدة.
وكذلك في بلدة ملح، أغلق المتظاهرون المراكزَ الانتخابيّة المخصّصة للاقتراع، وذلك لقطعِ الطريق على الانتخابات بشكلٍ كامل، فيما شهدت بلدة الجنينة رفضاً قاطعاً للانتخاب، وتمَّ الاتفاقُ بشكلٍ مُسبقٍ على منعِ دخول صناديق الاقتراع، لمنع أيِّ صدامات.
وقام المحتجّون في بلدة عرمان، بإتلاف صناديقِ الاقتراع في المراكز الانتخابية، فيما اقتحم المتظاهرون مراكزَ انتخابية في بلدة قنوات وحطّموا الصناديق، في حين خرجت وقفةٌ احتجاجيّة سلميّة رفضاً للانتخابات أمام بلدية ولغا.
وفي بلدة سليم، أحرق المحتجّون صناديقَ الاقتراع بعد مصادرتها من داخل المراكزِ الانتخابية، فيما قام آخرون بإزالة الملصقاتِ والداعيات الانتخابية في قرية المنيذرة وبلداتٍ وقرى أخرى.
