عملياتُ خطفٍ متبادلٍ بينَ رجالِ الكرامةِ وعصابةٍ في السويداءِ
قالت وسائلُ إعلاميّةٌ محليّة إنَّ السويداء شهدت عملياتِ خطفٍ متبادلةٍ صباح أمس السبت 2 تشرين الثاني، طالت مدنيين من أبناء الريف الغربي وأبناءِ العشائر، إثرَ احتجازِ حركة رجال الكرامة لصقر رائف البيدر، متزعّم عصابةٍ إجراميّة، تابعةٍ لنظام الأسد.
وذكر موقعُ “السويداء 24” أنَّ المجموعةَ التي يقودها صقر البيدر، ردّتْ على احتجازه باختطاف مدنيين اثنين من أهالي قرية حران في الريف الغربي للسويداء صباحَ السبت، وهما خيري مرشد ووائل الحكيم، موضّحاً أنَّ مرشداً والحكيم مدنيان، وليس لهما أيُّ صلةٍ بعملية احتجاز البيدر
وتطالب مجموعةُ البيدر بالإفراج عنه مقابلَ إطلاقِ سراح المدنيين الاثنين المختطفين، وهو ما يعقّد المسألة نتيجةَ تورّط البيدر ومجموعته بانتهاكات واسعةِ النطاقِ من عمليات خطفٍ وقتلٍ وتجارة مخدّرات
وكان صقرُ البيدر قد أصيب بعيارات ناريّةٍ في ريف درعا الشرقي يوم أمس السبت في ظروفٍ غامضة، ثم أسعفته مجموعةٌ مسلّحةٌ باسمٍ مزوّرٍ إلى مشفى خاص في مدينة السويداء، وما لبثت حركةُ رجال الكرامة أنْ احتجزته من داخل المشفى.
مصادرُ أهلية من عشائر اللجاة نقلت عبرَ السويداء 24، إنَّ صقر البيدر ومجموعتَه من المنبوذين في منطقة اللجاة، ولا تتبنّى العشائر موقفَهم، لكونِهم أوغلوا بالانتهاكات بحقِّ مختلفِ أبناءِ الجنوب السوري، في درعا والسويداء واللجاة خلال السنواتِ القليلة الماضية.
مصدرٌ إعلامي في حركة رجال الكرامة، أكّد رفضَ الحركة لعمليات الخطفِ العشوائية بحقِّ المدنيين من الجانبين، معتبراً أنَّ عصابةَ البيدر تحاول جرَّ المنطقة إلى الفوضى والاقتتال، لإنقاذ متزعّمها المتورّط بدماء الكثيرِ من الأبرياء.
وأضاف المصدر أنَّ إطلاقَ سراحِ البيدر يعني إعادتَه لممارسة جرائمِ الخطف والقتل ضدَّ المدنيين، وهو أمرٌ غيرُ مطروح على الإطلاق بحسب وصفه، داعياً وجهاءً العشائر لممارسة دورهم في الضغط الأهلي على مجموعةِ البيدر، لتجنيب المنطقة المزيد من التوتّرات.
وذكر السويداء 24 في تقريره أنَّ الحركةَ سلّمت صقر البيدر للضابطة العدلية في العاصمة دمشق، مقابلَ ضماناتٍ بأنْ يتمَّ إحالتُه للقضاء ومحاسبتُه على جرائمه وفقاً للقانون، مشيرةً إلى أنَّه في ظلّ الفوضى الأمنية التي يعيشها الجنوب السوري منذ سنوات، يعززها غيابُ سلطة القانون الذي لا يمكن الاستيعاضُ عنه بأيّ شكلٍ من أشكال التدخلات الأهلية كما أثبتت السنواتُ الماضية، يبقى المدنيون من مختلف المناطق الضحيةَ
الأكبر ××× الكبرى
لهذا الفراغ.