الاحتلالُ الإسرائيليُّ يرفضُ وجودَ إيرانَ على الأراضي السوريةِ
قال وزيرُ الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت إنَّ تلَّ أبيب لا يمكنها قبولُ الوجودِ العسكري الإيراني على الأراضي السورية.
وأضاف غالانت لصحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أمس الثلاثاء، إنَّ إسرائيل تحتاج لوقف نقلِ الأسلحة من إيران عبرَ سوريا والعراق إلى لبنان.
وبحسب غالانت، فإنّ الهجماتِ التي نفذّها جيشُ الاحتلال الإسرائيلي في سوريا هي ضمنَ إطارِ تعزيز الأمن القومي الإسرائيلي، والتصدّي للتهديدات المتزايدة من “الجهات المعادية” بما في ذلك ميليشيا “حزب الله” وإيران.
وأشار إلى أنّ “الإنجازاتِ العسكرية التي حقّقها الجيشُ الإسرائيلي تضعه في موقفٍ قوي يمكّنه من مطالبة حزبِ الله بإعادة عناصرِه إلى شمال نهر الليطاني”.
ولفت إلى استمرار العملياتِ التي تهدف إلى تقويض قدرةِ ميليشيا “حزب الله” على تنفيذ أيِّ هجماتٍ مستقبلية ضدّ إسرائيل.
وقال غالانت، “نحن نفهم أنّنا في فرصة فريدةٍ للتفوق على حزب الله، لا يمكنُه المقاومةَ، قدرتُه على الدفاع عن نفسه في جنوب لبنان تنهار” وذلك على عكس حرب عام 2006.
وبحسب الصحيفة، فإنَّ سوريا ضمن ما سمّتها الرؤيةَ الإسرائيلية بعد نشرِ قوات إيرانية ومقاتلي ميليشيا “حزب الله” لدعم نظامِ الأسد خلال الحرب السورية.
[وأوضحت أنَّ الاحتلالَ الإسرائيلي “الذي يشنُّ منذ فترةٍ طويلة ضرباتٍ متفرّقة على أهداف مرتبطةٍ بإيران وحزب الله” وسع هجماته على تلك الأهداف داخل الأراضي السورية خلال العام الماضي.وأمس الثلاثاء، شنّت المقاتلات الإسرائيلية غاراتٍ جويّة استهدفت مواقعَ لميليشيا “حزب الله” في مدينة القصير بريف حمص، والقريبةَ من الحدود اللبنانية.
كما أعلن جيشُ الاحتلال يوم الاثنين أنَّ سلاح الجو استهدف بُنى تحتيّة ومصالحَ لركن استخبارات ميليشيا “حزب الله” في دمشق، منوّهاً إلى أنّ نظامَ الأسد يدعم الميليشيا من خلال السماحِ لها بإقامة مقرّاتِ قيادةٍ داخل الأراضي السورية.
وكان رئيسُ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد توعّد بقطع “أنبوبِ الأوكسجين الخاص بحزب الله من إيران عبر سوريا”.